رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

"الأزهر": بر الأم يوازي الجهاد في الإسلام

كتب: سعيد حجازي وعبدالوهاب عيسي -

05:34 م | الأربعاء 02 مايو 2018

مشيخة الأزهر - صورة أرشيفية

دعا مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، المسلمين حول العالم لضرورة احترام الأم لأنها سبيل الأبناء إلى الجنة.

وقال المركز في تقرير له عبر الموقع الرسمي لمشيخة الأزهر: "يبحث الناس عن طريق سريع يوصلهم إلى جنة الخلد وربما لا يعلم كثير منهم أن الجنة بين يديه، جنة جعلها الله في الأرض، رحمة بلا حد، عطف وقوة أودعهما الله في نفس واحدة، عن معان عظيمة ليس من اليسير حصرها تكمن جميعها في حرفين اثنين في شخص خلقه الله عز وجل وسماه أُمًّا؛ فالأم هي من أحاول أن أتحدث عنها الآن وأرجوا أن أوفق في الحديث الذي وإن طال فلن يمنحها حقها.

وأضاف مركز الأزهر: "الأم عطاء لا ينضب ومنح بلا انتظار مقابل؛ فالأم لأبنائها منبع للمحبة والمودة ومهما حاول أبناؤها أن يردوا عطاءها فلن يستطيعوا ذلك ولو بما يوازى قليل القليل من العطاء، فهي نهر فياض بكل حب بكل حرص، ولو لم تكن الأم كذلك لما وصى عليها النبي صلى الله عليه وسلم مكررًا؛ فقد جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: "مَن أَحَقُّ الناسِ بحُسنِ صحابتي؟ قال: " أمُّك " قال: ثم من؟ قال: " أمُّكَ " قال: ثم من؟ قال: "أمُّكَ " قال : ثم من ؟ قال: "أبوك " - متفق عليه فهي التي حملت طفلها كرهًا تسعة أشهر وأنجبته بتعب ومشقة وأرضعته أشهرًا أخرى، وكل هذا كان بمحبة منها لما جعله الله لها لتكون أمًّا ورغم كل الألم الذي تجده أثناء ولادتها إلا أنها تحب ذلك وترجوه وتحافظ على أبنائها وتربيهم سنوات حياتهم معها، وكل هذا يوجب على أبنائها برَّها والامتنان والشكر والتقدير والرعاية؛ فقد وصى الله سبحانه بذلك في قوله تعالى "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"؛ فالابن البار يصون أمه ويقدرها، ولا يتعامل معها بأسلوب خارج عن الأدب حتى ولو بكلمة تؤذي مشاعرها وحتى لو بنظرة غير مقبولة.

وتابع مركز الأزهر: من الطيب لكل ابن أن يطيع أمه التي حملته وهنًا على وهن وقامت على تربيته ورعايته، وبرها ومعاملتها بالمعروف والإحسان إليها وعدم الجور عليها، وألا يتلفظ معها بما يؤذيها ولا ينظر إليها نظرة رفض أو ضجر؛ فبر الأم يوازي الجهاد كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل وقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: «هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَالْزَمْهَا، فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا».

الكلمات الدالة