التعبير عن الإعجاب بالجسم، مرورًا باستخدام مصطلحات جنسية، وحتى اللمس المباشر باليد، أشكال مختلفة للتحرش تتعرض لها السيدات والفتيات في الشوارع المصرية، بنسب تتخطى الـ90% حسب الإحصائيات الرسمية التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة العام الماضي.

الكثيرات لا يعرفن حقهن، أو كيف يتصرفن في هذه المواقف، لذلك فكر المهندس عبدالفتاح الشرقاوي في تدشين تطبيق على الهواتف الذكية من شأنه الحد من تلك الظاهرة، عن طريق توعية الفتيات بما عليهن فعله في تلك الحالات وتخطي حاجز الخوف.

"ستريت بال"، الاسم الذي أطلقه عبد الفتاح الشرقاوي على التطبيق الذكي، ويقول لـ"الوطن"، إن التطبيق يُستخدم في ثلاث حالات، الأولى عند الشعور أن هناك أحدًا ينوي التحرش بالفتاة أو أنها تتعرض للتحرش بالفعل في نفس اللحظة، والثالثة أن تكون قد تعرضت بالفعل للتحرش ولا تعلم ما عليها فعله.

وأضاف الشرقاوي أن هناك ثلاث طرق لمساعدة السيدة وهم الإمداد بمعلومات عن التحرش بصفة عامة وكيفية مواجهته، والثاني المساعدة عن طريق "شات" لتقديم الإرشادات التي تحتاجها الضحية حسب الحالة التي قامت بإدخالها، وإلى جانب ذلك تزود بخريطة لتدل السيدة على أقرب مستفى وقسم شرطة لاتباع الإجرارات القانونية.

الاعتماد على تطبيق المساعدة على أرض الواقع، هو التطوير الذي يسعى إليه "الشرقاوي"، حسب قوله، ويضيف "في النسخة القادمة في شهر أغسطس سيكون هناك زر لطلب استغاثة من أحد المتطوعين المدربين لمساعدة الفتيات، حيث قام فريق عمل التطبيق بتدريب 200 متطوع لمساعدة ضحية التحرش، كما يتيح التطبيق إضافة أرقام أحد المقربين لإرسال رسالة نصية له في حال التعرض لتحرش والمكان بالتحديد لسهولة الوصول إلى الضحية".

الوصول بلغة العصر السريعة، الطريقة التي أتبعها "الشرقاوي" للوصول إلى المتعرضات للتحرش، ويوضح: "في وسائل كتير بتقدم دعم نفسي وقانوني بس مش فعالين علشان الناس متعرفهاش"، ولذا أعدَّ التطبيق الذي طرحه على الهواتف الذكية مجموعة من الخبراء في هذا المجال، كما أنه يوفر كل المعلومات "أوفلاين" حتى يكون سهل الاستخدام، كما أن ميزة تقديم المساعدات في طريق "شات إلكتروني" لا يستلزم وجود شخص متفرغ للرد على الاستفسارات.