توفيت الممثلة الكورية الجنوبية تشوي ايون هي، التي اختطفها الزعيم الكوري الشمالي السابق كيم جونج إل وأجبرها على تمثيل أفلام لصالح الدولة لمدة 92 عامًا.

وكانت تشوي من نجمات كوريا الجنوبية عندما اختطفت بأمر من كيم في أواخر السبعينيات، ليُختطف بعدها بعدة أشهر زوجها السابق وهو مخرج كوري شهير، ثم فر الاثنان لاحقًا، فيما تنفي السلطات الكورية الجنوبية دومًا اختطافها للزوجين، بحسب "بي بي سي".

وتوفيت تشوي أمس بأحد مستشفيات كوريا الجنوبية، حيث قال ابنها الأكبر المخرج شين جونج جيون لوكالة يونهاب الإخبارية: "توفيت والدتي بعد ذهابها للمستشفى للغسيل الكلوى عصر اليوم".

وولدت تشوي عام 1926 في إقليم جيونجي في كوريا الجنوبية، وبدأت عملها في التمثيل عام 1947، وحظت بشهرة واسعة وزوجها آنذاك سانج أوك كأحد أشهر الممثلات والمخرجين في الكوريا الجنوبية.

وفي منتصف السبعينيات، انفصل الزوجان وتدهورت مسيرة تشوي وفقدت نجوميتها، حتى تقرب نتعل رجل انتحل صفة رجل أعمال من هونج كونج وعرض عليها إنشاء شركة إنتاج سينمائي تحيي بها مسيرتها الفنية، وسافرا هناك معًا، وعند وصولها إلى هناك تم احتجازها وتخديرها، وفقًا لما جاء في كتاب عن مسيرتها.

وعلى الرغم عن انفصالها عن زوجها، إلا أنها بقيت على صلة وصداقة قوية مع زوجها السابق الذي سافر إلى هونج كونج للبحث عنها، وتم اختطافه لاحقا.

واشتهر عن الرئيس كيم يونج إل بأنه كان من محبي السينما وأنه كان مشاهدًا شغوفا بأفلام هوليوود، وتطلع إلى أن يمنح وجود تشوي وزوجها زخما لصناعة السينما في بلاده ومساعدتها على المنافسة دوليًا في مجال السينما.

وبعد ثمانية أعوام، اكتسب الاثنان ثقة "كيم" وسُمح لهما بالسفر إلى فيينا للترويج لأفلامهما، وفي فيينا طلب الاثنان اللجوء للسفارة الأمريكية، وعاد الاثنان إلى كوريا الجنوبية بعد ذلك بأعوام.