رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"المصرية للأحداث" تطالب بسرعة تفعيل قانون "جرائم المعلومات"

كتب: دعاء الجندي -

05:35 م | الخميس 12 أبريل 2018

صورة أرشيفية

طالبت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR، البرلمان المصري بضرورة الإسراع في إقرار تعديلات قانون مكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات، والذي تأخر كثيرًا في أروقة المؤسسة التشريعية المصرية العريقة، وخصوصا بعـد الصدى الواسع الذي أحدثته واقعة انتحار أحد الشباب إثر ممارسة لعبة "الحوت الأزرق"، تنفيذا لتعليمات تلك اللعبة الشيطانية.

وأكدت أن التعاطي الإيجابي الواعي مع النقلة النوعية التي أحدثتها التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي أمر حتمي، وخصوصًا بعد أن أصبحت خطرًا يهدد أمن وسلامة أطفال وشباب مصر بين عشية وضحاها، وهو ما يجب التصدي له بتدخل تشريعي متطور قادر علي التعاطي مع تلك المتغيرات التي يصعب على الأطفال والمراهقين إدراكها والتعامل الواعي معها، ما يجعلهم يسقطون فريسة سهلة للعنف تارة والإرهاب تارة أو للاستقطاب بكل أشكاله في أوقات أخرى.

ومن جانبه، قال محمود البدوي المحامي بالنقض والدستورية العليا، والخبير الحقوقي، أنه يعترض بشدة على محاولات إلصاق اتهام صريح ومباشر إلى عدد من الألعاب والتطبيقات الإلكترونية الحديثة، بأنها كانت سببا مباشرا في انتحار بعض المراهقين سواء بمصر أو في دول أخرى، إذ إن التفكك الأسري وغياب الدور الرقابي للأسرة يأتي في مقدمة مسببات سقوط الأطفال والمراهقين في براثن عالم تكنولوجي افتراضي لا يعترف بأمنهم أو مصالحهم الفضلى، وخصوصصا في ظل المتغيرات السياسية ذات الأثر المباشر على مستوي الأسر الاقتصادي وسعيها تجاه توفير الاحتياجات والمتطلبات، ما زاد من مساحة انعدام التواصل بين أفراد الأسرة الواحدة، وهو ما جعل العديد من الاسر تغفل عن دورها الحمائي تجاه أبنائها، فتركتهم فريسة سهلة لأجهزة متطورة.

وأضاف عضو الفريق الوطني لمناهضة العنف ضد الأطفال، أن الاستعمال المتزايد للتكنولوجيا، قد يزيد من صفات التوحد والانعزالية لدى الأطفال، ويؤدي بشكل مباشر إلى افتقارهم لمهارات التواصل مع الناس، فضلا عن انطواء الفرد وكآبته لا سيما عند وصوله لحد الإدمان لهذه التكنولوجيا والتطبيقات، ومن ثم وجب توعية الأسر بمخاطر الجلوس أمام الكمبيوتر لفترة طويلة، وخصوصًا الأطفال والمراهقين، ما قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة، وخصوصًا الذاكرة الطويلة المدى، إضافة إلى إجهاد الدماغ.

وبات السعي نحو فتح قنوات اتصال وتواصل على المستوى الاجتماعي والفكري والإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وكذا بين أفراد الأسرة ودوائرهم المجتمعية المختلفة، وكذا استيعاب طاقات الأطفال والمراهقين في أنشطة ثقافية ورياضية واجتماعية، مطلب مهم وضروري لإنقاذ أطفال مصر من السقوط في براثن التكنولوجيا غير الآمنة.

الكلمات الدالة