أكدت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، أن الطلاق والحرمان والعجز المالي، عوامل تزيد من شيخوخة أدمغة الأشخاص بنحو أربعة أشهر.

وأوضحت الدراسة أن "حدثًا مصيريًا واحدًا"(FLE)، قد يشمل حالات الإجهاض أيضًا، قد يتسبب في شيخوخة مناطق في أدمغة كبار السن المرتبطة بالذاكرة والانتباه والتفكير.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن معد الدراسة الدكتور شون هاتون بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، قوله إن "وجود المزيد من الأحداث المصيرية في منتصف العمر، خاصة في ما يتعلق بالطلاق أو الانفصال أو وفاة أحد أفراد الأسرة، كان مرتبطًا بتقدم الشيخوخة في الدماغ".

وأشار إلى ما تسببه تلك الحوادث من "إجهاد داخلي"، الذي يؤدي إلى تلف الخلايا وانخفاض المناعة والتغيرات الجينية، وإمكانية تسببها في تعرض الأشخاص الأكبر سنًا لأمراض مثل الخرف أو اضطرابات الصحة العقلية.

وشملت الدراسة تحليلًا لبيانات 359 رجلًا تتراوح أعمارهم بين 57 و66 عامًا، ووجدوا أن "حدثًا مصيريًا واحدا" بإمكانه التأثير بشكل سلبي على صحة الإنسان وخاصة على الصحة العقلية.

وبحسب المعد الرئيسي للدراسة، الدكتور أرشيد أويومي من جامعة إيموري، فإن للزواج تأثيرًا جيدًا على صحة الإنسان حيث ينخفض لدى المتزوجين خطر الموت المبكر من أي سبب مقارنة مع أولئك المطلقين أو الذين لم يتزوجوا أبدا.

ويعتقد الباحثون أن شبكات الدعم الاجتماعي التي تأتي مع الزواج، إلى جانب تجنب التوتر العاطفي والمالي للطلاق، قد يعزز بقاء مرضى القلب على قيد الحياة، وهو ما يؤكد صحة دراسات سابقة بأن مرضى القلب يستفيدون من وجود أزواج وزوجات إلى جانبهم حيث يقودهم ذلك إلى اتباع أنماط حياة صحية.