يبدو أن الخلافات العائلية بين الأمهات وزوجات أبنائهن لا تقتصر على العامة من الناس، بل تمتد لتظهر في أبهى صورها داخل العائلات المالكة لبعض من أكثر الدول تقدما وكان أبرزها الخلاف الذي ذكرته العديد من الوسائل الإعلامية بين الملكة البريطانية إليزابيث وزوجة ابنها الأميرة الراحلة ديانا لتعود الشجارات مرة أخرى إلى القصور الملكية لكن هذه المرة في إسبانيا. 

وظهر الخلاف الملكي في أسبانيا، في مشهد التقطته العدسات، حينما حاولت ملكة أسبانيا السابقة صوفيا، الوقوف بجانب حفيداتها أثناء التقاط الصور التذكارية عقب حضور أعضاء العائلة لقداس عيد الفصح في كاتدرائية بالما بجزيرة مايوركا، وذلك وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية، ونقلته عنها وكالة "سبوتنيك" الروسية. 

ولكن فجأة ظهرت الملكة ليتثيا زوجة ابنها ملك أسبانيا، فيليبي السادس، في مواجهتها، وحاولت أن تضع هي الأخرى يدها على كتف ابنتها الكبرى، وأعاقت التصوير.

وثار توتر بين الاثنتين وسط مشادة، دفعت الملك للتدخل سريعا للفصل بين والدته وزوجته، أما الملك السابق، خوان كارلوس، فقد بدا متفاجئا من العصبية البادية، ولم يحرك ساكنا.

وتولى خوان كارلوس الأول عرش إسبانيا من 1975 إلى عام 2014، عندما تنازل عن العرش لابنه فيليبي السادس بسبب تدهور حالته الصحية، والتي بدوره تزوج الملكة الحالية ليتيثيا عام 2004، وقيل إن العائلة الملكية الإسبانية لم تكن راضية عن هذا الزواج لأنها من عامة الشعب.