يبدو أن بدلة الصاعقة المصرية كانت ولاتزال رمزا لفداء الوطن، يرتديها الجنود في الميادين ويلبسها الأطفال والنساء في ساحات الانتخابات الرئاسية، فأصبحت إطلالة مثالية للتعبير عن الوطنية، حيث ظهر بها العديد من الأطفال وبعض السيدات تعبيرا عن فرحتهم بالعرس الديمقراطي.

زوجات الشهداء تصطحب أطفالهم بـ«بدل الصاعقة وتيشرتات مصر»

ففي مشهد راقي اصطحبت زوجة الشهيد أحمد المنسي نجلها إلى لجنة التصويت في العاشر من رمضان مرتديا بدلة الصاعقة حاملا علم مصر، لتدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية.

ولم تكن تلك المرة الأولى لظهور الطفل ببدلة الصاعقة، بل ارتداها خلال مراسم تشييع جثمان والده ولقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وارتدى أبناء الشهيد العقيد أركان حرب محمد إدريس، «تيشيرتات علم مصر مطبوع عليها صورة الشهيد» أمام اللجنة الانتخابية، كما التقطت الصورة وهم رافعين أصابعهم المصبوغة بالحبر الفسفوري.

وارتدت ابنة الشهيد العقيد محمود شعبان، الذي احتضنها الرئيس عبدالفتاح خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، البدلة العسكرية خلال نزولها للتصويت برفقة والدتها.

فيما تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لأطفال أمام اللجان الانتخابية مرتدين «بدلة الصاعقة»، كما تداول صورة لسيدة مرتدية «البدلة الكاكي» عقب خروجها من إحدى لجان حي الزمالك تصويتها في الانتخابات.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى. ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.