بعد أن أصرت عائلات تنتمي لمجموعة دينية كاثوليكية على تأديب أطفالها باستخدام العصا، أمرت محاكم ألمانية بنقل رعاية الأطفال إلى مؤسسات رعاية حكومية، الأمر الذي أيدته محكمة حقوق الإنسان الأوروبية العليا.

قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية اليوم الخميس (22 آذار/مارس) بأن المحاكم الألمانية تصرفت بشكل ملائم في نقل ثمانية أطفال إلى مؤسسات رعاية حكومية، نظرا لأن عائلاتهم التي تنتمي لكنيسة كاثوليكية صغيرة، أصرت على تأديبهم باستخدام عصاة، حسبما ذكرت "دويتش فيليه".

وكانت السلطات الألمانية قد أخذت 28 طفلا من مجمع "قبائل الإثني عشر" الدينية في جنوب البلاد عام 2013، بموجب أمر قضائي مؤقت صدر بعد المزاعم بأن الأطفال تعرضوا لعقاب بدني منهجي. وأكدت المحاكم فيما بعد أن الأطفال يجب أن يوضعوا في دور رعاية.

وقامت عائلات ثمانية من الأطفال برفع القضايا للمحكمة الأوروبية زاعمين أن الخطوة كانت تدخلا غير ملائم في حقوق عائلاتهم ومعتقداتهم الدينية. وأشارت المحكمة الأوروبية إلى أن القانون الألماني يحرم كل أشكال العقاب البدني وأن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الأطفال تعتبر أن العقاب البدني ينتهك حظرا دوليا بشأن العنف ضد الأطفال. وقضت المحكمة بأن خطر التأديب الممنهج والمنتظم كان "سببا ذا صلة" لسحب سلطة الآباء على الأطفال ونقلهم إلى مؤسسات حكومية.