قررت المحكمة الإدارية غلق شركتي "أوبر وكريم"، التي كان تعتمد عليها عدد كبير من الفتيات والأمهات وأولادهن، باعتبارهما من أكثر الوسائل أمانًا وحماية لأولادهن، السؤال الآن ماذا ستفعل الأمهات والفتيات بعد قرار غلق الشركة؟.

"كان مصدر أمان كبير لينا ولأولادنا، مش عارفين دلوقتي هنعمل إيه"، هكذا بدأت ماجدة أحمد، 40 عامًا، أم لثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة، حديثها لـ"هن"، وأضافت: "أنا بعتمد على أوبر في كل رحلاتي أنا وأولادي، علشان من خلاله بقدر أتابع مسار الرحلة، وأعرف اسم الشخص وأشوف صورته، فكنت بطمن حتى لو أي حد من أولادي رايح رحلة بعيدة ببقى مطمنة أنه لو حصل حاجة أقدر أجيبوا على طول من الشركة، وأقدر أكتب فيه شكوى، وهو بالنسبة ليا وللأولادي وسيلة آمنة عن التاكسيات العادية".

وعبرت نوران محمد، 34 عامًا، أم لفتاة في كلية صيدلة، عن اندهاشها من القرار المفاجىء، بقولها: "أنا وبنتي أمبارح فضلنا نتابع الأخبار علشان نعرف الموضوع ده هيوصل لفين، لأن الخدمة في شركة كريم مريحة جدًا، والشركتين أحسن بكتير من التاكسي العادي، وخصوصًا أن الأجرة محددة مش زي التاكسي العادي، والفصال على الأجرة".

وترى أنه في الفترة الأخيرة كان هناك مبالغة كبيرة في تسعيرة "أوبر وكريم"، وأصبح أغلى بشكل كبير من التاكسي العادي، وعللت ذلك: "مشوار في التاكسي العادي ممكن أروحه بـ15 جنيها في أوبر بدفع فيه 24 جنيها وده بصراحة كان من الأسباب اللي خلتني مش بركبهم طوال الوقت، بس بنتي مش بآمن غير أنها تركب أوبر وكريم حتى لو أغلى بس أكيد أمن أكتر من التاكسي العادي، ولو الخدمة اتوقفت هنركب المترو".

ولم تختلف وجهة نظر أسماء علي، 35 عامًا، أم لفتاة في الصف الأول الثانوي والأخرى في الصف الثاني الإعدادي، وعلقت عل ذلك قائلة: " أنا أولادي بيعتمدوا على أوبر وكريم لو عندهم دروس في أماكن بعيدة، علشان هو الأمان بالنسبة ليهم، لكن هما في أحيان كتير بيركبوا تاكسي عادي لأنهم بيتأخروا جدًا، لحد ما يحددوا المكان اللي إحنا فيه".

وعن الوسيلة التي ستعتمد عليها بعد قرار توقف الشركتين قالت: "المترو أسهل وأرخص وسيلة مواصلات"، ومن الوسائل الآمنة أيضًا.