رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تكريم نهاد صليحة باحتفالية "يوم المرأة" بالمجلس الأعلى للثقافة

كتب: شيماء عادل -

05:13 م | الإثنين 19 مارس 2018

تكريم نهاد صليحة بالأعلى للثقافة

احتفل المجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة "يوم المرأة"، برعاية لجنة المسرح بالمجلس ومقررتها الدكتورة هدى وصفي، أمس الأحد بقاعة الفنون والمؤتمرات بمقر المجلس في ساحة دار الأوبرا المصریة.

بدأت الجلسة الافتتاحية بترحيب الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس، بالحضور مستعرضًا برنامج الاحتفالية، ثم أعطى الكلمة للدكتور هدى وصفي التي أكدت خلال كلمتها أن صورة المرأة ومايطرح لها من قضايا لا تعبر عنها بشكل حقيقي، مشيرة إلى أن هناك من الكاتبات ماقدمن إبداعات في مجال المرأة وقضاياها أمثال الكاتبة فتحية العسال وغيرها.

وأعقب ذلك الجلسة الأولى في مائدة مستدیرة بعنوان "ماهیة الإبداع النسوي "جدل و حراك مستمر تجوال في التاریخ" أدارها الدكتور محمود نسیم.

وقالت الدكتورة منى أبو سنة، إن المرأة لها عقل يختلف عن عقل الرجل، ولا بد من توعيتها بالأوهام التى بثها المجتمع الذكوري مثل أن حريتها ترتبط بحرية الرجل، وأن الأمان في يد الرجل، وهي بالتالي تعيد بث ذلك في الأجيال المتلاحقة، وحين نادى الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمكين المرأة فقد انعكس ذلك على المجتمع في مجالات معينة مثل المجالين السياسي والاقتصادي، ولم ينعكس في المجال الفني بالرغم من أن الفنون لها دورًا كبيرًا في تحرير عقل المرأة.

وتحدثت الدكتورة هدى بدران، عن إبداع المرأة حتى في حالات احتجاجها، وضربت مثال على ذلك خلال احتجاج النساء في مصانع النسيج بنيويورك عام 1908 إثر إساءة المعاملة لهن، فخرجن بالآلاف في شكل إبداعي وهن يحملن أجزاء من الخبز اليابس في يد واليد الأخرى تحمل الورود، وهذا نوع من الإبداع، وقالت إن هناك تطور كبير لمشاركة المرأة في الحياة السياسية والثقافية، وازداد ذلك أكثر منذ تأسيس المجلس القومى للمرأة عام 2000.

من جانبها أوضحت الدكتورة شيرين أبو النجا، أن محاولة البحث تحديد نقطة بداية للإبداع النسوى، يعد من الخطأ وأنه من الأفضل البحث في مردود أفعال هذا الإبداع، لافتة إلى أنه يتم التعامل مع الإبداع النسوي كمجال تم تأثيره علينا من الغرب، وأكدت أن الإبداع النسوي لم يكن في أزمة بل هو كتب أو أنتج في وقت أزمة، وهناك كم كبير من الإبداع النسوي، لكن إلى أي مدى نسوي؟، مرددة: "في رأيي أن الإبداع النسوى هو كل ماهو له علاقة بالفكر والرؤية النسائية".

وتساءل الدكتور علاء عبدالعزيز فى بداية حديثه قائلا: هل يوجد مسرح نسوي؟، وأجاب أن الإبداع النسائي موجود وهناك بالفعل المسرح النسوى حتى لو كان من تأليف أو إخراج رجل، مثل مسرحية "أحوال شخصية" التي تحكي مشاكل أربعة من النساء، ويجب على المسرح النسوي أن يرصد القضايا التي تعاني منها المرأة ويعبر عنها، مشيرًا إلى أن هناك شكل في المسرح يسود في الغرب، وهو مسرح الشهادات الحية، وشكل صالح جدًا لتقديم قضايا المرأة ولا يحتاج إلى انتاج ضخم.

وأشارت الدكتورة هالة كمال، في حديثها إلى الأصوات النسائية بمجال النقد في مصر، وقالت إن الكاتبة "مي زيادة" هي صوت نسائي نقدي، وكانت ناقدة وباحثة ومفكرة ومحاضرة كتبت عن تجاربها ولها دراسات نقدية كثيرة، و"لطيفة الزيات" التي تابعت كتابات الرجال وتصويرهم للنساء، وأيضا الكاتبة الكبيرة "سهير القلماوي" وغيرها ممن أثروا المجال النقدي بكتاباتهن.

وقالت الدكتورة سناء صليحة، إن من خلال ترجمتي لعدة مسرحيات، وجدت أن هناك اشتباك بين العالم الخارجي والذات، وهذا أضفى شكل معين على المسرح وأضاف رؤية مختلفة، والمرأة نسبة تفاعلها على المسرح المصري لا تتساوى مع تفاعل الرجل، بالرغم من أنها أعظم مبدعة على المسرح ولكن فى ظل ظروف معينة.

واختتمت المائدة بتسليم درع المجلس للدكتورة سناء صليحة، تكريما لاسم شقيقتها الدكتورة نهاد صليحة.

وأعقب ذلك الجلسة الثانیة وتتضمنت شهادات لخبرات وتجارب مسرحیة نسائیة أدارتها منى شاهین، تحدثت فيها الفنانة القدیرة سمیرة عبدالعزیز في إيجاز كيف دخلت عالم المسرح وكونت لنفسها شخصية مميزة ومختلفة، وتألقت بصوتها العذب المثقف فى الإذاعة، كما روت بعض ذكریاتها التي دارت في أروقة المسرح المصري، كما تحدثت الدكتورة عایدة علام عن تجربتها الناجحة مع مسرح الأقالیم، وأظهرت نعیمة عجمي في حديثها مدى عشقها للمسرح وما حققته من نجاح في تصميم الملابس، وروت الدكتورة سها رأفت عن تجربة مجموعة "أنا الحكایة" وكيف نجحت فكرتها، وأشارت دعاء حمزة إلى تجربة تكوين فرقة اللعبة المسرحیة وكيف استطاعت ان تحقق مايدور بخيالها من خلال الفرقة، واستعرضت الناقدة مایسة زكى عدة دراسات نقدية.