يوم الاثنين الماضي فوجئ كريم حجازي الطالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة فيكتوريا كوليدج بالإسكندرية، بمدرس الأحياء (إ.ح) ينهال عليه بالضرب، لم يكن مستعدًا لتلقي الضربات على ذراعه وظهره فانتشله مدرس آخر من على الأرض، بعدما انتهى الاعتداء عليه ذهب كريم من منطقة فيكتوريا إلى قسم أول المنتزة لتحرير محضر برقم 2187124 قسم أول المنتزه، بعدها اتجه إلى مستشفى شرق ميامي لعمل كشف طبي.

يروي كريم الواقعة لـ"الوطن"، قائلًا: "المدرس مضطهدني وله مواقف معايا بيتريق عليَّ فيها، رغم إني معملتش له حاجة، اللي حصل كان بسبب أسئلة الكتاب مكانتش واضحة، فسألته عليها في الحصة، قالي تعال لي وبعدها ضربني".

ويستكمل: " 15 واحد من زمايلي اتلموا حواليا، والمدرس وصل بيه الغضب، إنه وقعني ومسكني من إيدي وكتفي وقعد يضربني، وفضل يشتمني ويشتم والدي".

تعود القصة إلى بداية معاملة المعلم له، حينما طلب منه كريم أن يشرح له درس الأغذية والهضم، في الصفحة 32 "مش عارف أرسم راسمة الأحياء" لكن المدرس نفسه ساعد غيره على تلقي المعلومات التي يحتاجها، حسب قوله.

مواقف تحدث بين الطالب ومعلمه، يرويها وهو شاعر بالضجر والحزن من الحكاية التي تتكرر معه كلمّا صادف التقاء المعلم بتلميذه: "يوم الأحد (قبل الماضي)، كان عندنا امتحان وفي سؤال من برا كتاب المدرسة، قولته لو سمحت الجزئية دي أنا ماشوفتهاش في الكتاب ولا حضرتك رفعتها" فوجئ كريم بشتائم المعلم تنهال عليه وبرد فعل أخذاه وجعله لا ينطق.

ويضيف: "ملقيتش حد أشتكي له غير الناظر من التصرفات.. قلت له المدرس ده كل ما أسأله سؤال معين في المنهج يرد بشتيمة، وهو مشهور بحركة غير أخلاقية في المدرسة، اللي بيتأخر بيقرصه من صدره لغاية ما يصوت، ولما قولت ده للأخصائي الاجتماعي خلاني أعتذر للمدرس".

لم تختلف حياة كريم بعد الواقعة كثيرًا فيذهب يوميًا إلى المدرسة، ويجد المدرس الذي يهينه يشرح له الدرس ثم يلتقط أدواته عند سماع الجرس المدرسي منذرًا بانتهاء الحصة الدراسية، ليذهب إلى فصل آخر.