كشفت أجهزة الأمن في الإسكندرية، غموض العثور على جثتي طفلين حديثي الولادة في منور أحد العقارات شرق الإسكندرية.

وتلقى اللواء مصطفى النمر، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائي، بورود من مأمور قسم شرطة الرمل ثان، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثتي طفلين "ذكرين" حديثي الولادة داخل منور العقار رقم 10 شارع 4 أرض الفولي - دائرة القسم.

انتقل مأمور وضباط قسم شرطة الرمل ثان إلى محل البلاغ، لسرعة كشف غموض الحادث، وضبط المتهمين بارتكاب الواقعة، وتبين وجود جثتى طفلين "ذكرين" حديثي الولادة عاريين الجسد، بمنور العقار محل البلاغ، "مربوطين الحبل السري"، وبمناظرتهما تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية.

وبسؤال المدعوة نادية إبراهيم خليل، 67 سنة، ربة منزل، مقيمة بذات العقار أيدت ما جاء بالفحص، وأضافت بأنه أثناء قيامها بالدلوف لمنور العقار عثرت على جثتي الطفلين بالحالة التي وجدا عليها، ولم تتهم أحد بالتسبب في ذلك.

ووجه "النمر"، بتشكيل فريق بحث، برئاسة رئيس قسم المباحث الجنائية، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالإسكندرية، لكشف غموض الحادث، توصلت جهود فريق البحث إلى تحديد هوية والدة الطفلين "م.ا.ا"، 18 سنة، طالبة بالفرقة الأولى بمعهد نظم المعلومات.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطها، وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت بأنها تربطها علاقة آثمة بأحد الأشخاص "لم تفصح عن شخصيته"، وتردد عليها بمسكنها أثناء غياب والديها، وقام بمعاشرتها معاشرة الأزواج وحملت منه سفاحاً إلى أن وضعت طفليها، وقامت بالتخلص منهما بإلقائهما بمكان العثور عليهما، خشية افتضاح أمرها.

وحرر المحضر رقم 2294 ـ 2018 إداري قسم الرمل ثان، وتم إخطار النيابة العامة، وأمرت بنقل الجثتين لمشرحة الإسعاف "تم النقل"، وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.