رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في يوم المرأة العالمي.. محررات من سجون الأسد يروين ما تعرضن له

كتب: وكالات -

04:18 م | الخميس 08 مارس 2018

صورة أرشيفية

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي الذي يأتي سنويا ليركز على دور المرأة في المجتمع، وحقوقها، إلا أن لهذا اليوم وقع آخر على نفس السوريات اللواتي تعرضن في سجون حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لكافة أشكال التعذيب، والاعتداءات الجنسية، التي فاقت ما يمكن أن تتصوره النفس البشرية.

وروت الأم لأربعة أطفال "ريما "، والأم لطفلين "فاطمة "، تفاصيل ما تعرضن له من آلام وتعذيب واعتداءات جنسية طوال 4 سنوات مكثن خلالها في السجون السورية.

وأكدت ريما، لـ"الأناضول"، أنها تعرضت للاعتقال، قبل 4 سنوات، أثناء محاولتها نقل ابنتها التي أصيبت في قدمها وفخذها، إلى مشفى بمدينة حماة السورية.

وأضافت السيدة السورية المنحدرة من أصول تركمانية، أنه تم الإفراج عنها في صفقة تمت بين لواء المنتصر بالله التركماني، والقوات السورية، وأن زوجها تعرض لإعاقة دائمة نتيجة إصابته أثناء مقاومته في صفوف الجيش السوري الحر.

وتابعت: "أمضيت 3 أشهر متواصلة بين غرف التحقيق، وكنت أتعرض للضرب في كل يوم، وكان يتم جلدي 100 ضربة على قدمي كل يوم، ومع مرور الوقت بت لا أشعر بالألم من شدة ما تعرضت له من ضرب".

واستطردت: "كنت دائما أردد كلمات (الله الله) أثناء عملية التعذيب، بما فيها من تجاوزات جنسية لا أخلاقية، وكانوا يهددوني باعتقال أخواتي، وأطفالي، والتنكيل بهم".

ولفتت إلى أن السجانين وضعوا 30 امرأة في غرفة ضيقة، وعذبوهن بشكل منتظم، وأن الكثير من النساء تعرضن للاعتداء الجنسي أثناء الاعتقال، الأمر الذي نتج عنه حمل بعض النساء، وولادتهن في السجن.

وأردفت: "كنا نسمع صراخ وبكاء المسجونات أثناء التعذيب، وكانوا يعلقن بعضهن لمدة طويلة، حتى أن بعضهن انتحرن، من شدة ما تعرضن له من تعذيب".

وأشارت إلى أنها كانت دائما تفكر بالانتحار، إلا أن وجود أطفالها واشتياقها لهم حال دون إقدامها على هذه الخطوة، مؤكدة الإفراج عنها قبل 4 أيام وأنها لم تصدق نفسها حتى اللحظة أنها حرة.

وأوضحت ريما، أنها لم تشرح لزوجها ما تعرضت له في السجون السورية، وأنها لا ترغب بالعيش في قريتها، وذلك خشية أن يقوم عناصر الحكومة السورية باعتقالها أو اعتقال أولادها مرة أخرى، مشيرة إلى أنها لا ترغب في النظر إلى وجه أحد، وأن زميلاتها التسعة اللواتي تم الإفراج عنهن، يشعرن بنفس الشعور، و يفضلن العزلة.

أما فاطمة فقالت، إنه تم اعتقالها برفقة زوجها من بيتها بالقرب من مدينة إدلب السورية قبل أربع سنوات على يد عناصر القوات السورية، وأن ما عاشته داخل سجون حكومة الأسد، كان أصعب فترة في حياتها.

وأضافت أنها تعرضت للتعذيب مع زوجها من قبل عناصر الأسد، وقاموا بتعليق زوجها في الهواء لمدة طويلة، وأنها تعرضت للاعتداء الجنسي أمام زوجها، بعدها أخذوا زوجها للمشاركة في صفوف القوات السورية على الجبهات.

وتابعت فاطمة: "تم نقلي إلى سجن آخر، وتعرضت للظلم والتعذيب على مدار الأربع سنوات، حتى كنت أقول للذين يعذبونني: "ألا تخافون الله، ما هو الذنب الذي اقترفته، بينما يضربونني وهم يتسلون، حتى أنني تعرضت للتعذيب بالكهرباء".

وأكدت أنها لا يمكن أن تنسى ما عاشته في السجن طوال الأربع سنوات، حيث كان معها نساء معتقلات ما بين سن 14-70 سنة، وحتى الآن يوجد آلاف النساء في السجون السورية، ولفتت إلى أنها لا تنام الليل من هول ما عشته في السجن، ولا تتحدث عما رأته في السجن أمام أحد ولا تصدق أنها ما زالت على قيد الحياة.

وفي ذات السياق، قال محمد باشا قائد الكتيبة الأولى في لواء المنتصر بالله، إن ما تعرض له النساء من تعذيب واعتداءات جنسية على يد قوات الأسد في السجون، هو بمثابة جريمة ضد الإنسانية.

وأكد باشا، أن نهاية الأسد قد اقتربت، وأن لواء المنتصر بالله سيبذل كل جهوده لتحرير كافة النساء من سجون الحكومة السورية.