تتواصل التحقيقات في قضية الخادمة الفلبينية التي عثر على جثتها داخل ثلاجة في الكويت، منذ قرابة شهر أثناء تنفيذ حكم قضائي بإخلاء الشقة، وبينت التقارير الطبية أن الخادمة قتلت منذ قرابة عام، ووضعت في الثلاجة.

ووجه الاتهام لوافدين (لبناني وزوجته السورية) كانا مستأجرين الشقة، قبل مغادرة الكويت بالتزامن مع اختفاء الخادمة، وتمت الاستعانة بالإنتربول الدولي للقبض على المتهمين،    

وأعلن المحامي العام في محكمة التمييز اللبنانية، وفقًا لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أن المواطن اللبناني نادر عصام عساف، المتهم بقتل الخادمة الفلبينية في الكويت، نفى التهمة الموجهة إليه بقتل الخادمة، مبينًا أنها فقدت الوعي بعد اصطدام رأسها بالجدار عقب قيام زوجته بإلقائها بشيء في رأسها، نتيجة جدال حدث بينهما.

وأكد خلال استجوابه من المحامي العام أنه فوجئ بالخادمة وهي غائبة عن الوعي بعد أن أبلغته زوجته السورية أنها ألقتها بشيء بعد جدال حدث بينهما فوقعت أرضًا، واصطدم رأسها بالجدار، وفي اليوم التالي غادرا الكويت إلى لبنان تجنبًا للقبض عليهما.

ونفى اللبناني عساف بعد مواجهته بملف الطب الشرعي المرسل من الكويت، والذي يبين وجود آثار عنف على جثة الضحية، أن يكون هو أو زوجته قد اعتادا على ضرب خادمتهما.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، كانت السلطات اللبنانية تسلمت المواطن عساف المتهم بجريمة القتل من السلطات السورية التي اعتقلته برفقة زوجته داخل الأراضي السورية، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، في حين بقيت زوجته السورية في بلدها لتحاكم هناك.

وصدرت بحق المواطن عساف مذكرة توقيف، وسيحال إلى النيابة العامة في بيروت لمحاكمته، حيث تنص القوانين اللبنانية على عدم جواز تسليم مواطن مطلوب إلى بلد آخر، مهما كانت جريمته، إنما تتم محاكمته في بلده.

يذكر أن الفلبيين اعتبروا القبض على المتهمين، وبدء محاكمتهما يعدان خطوة إيجابية وانفراجة مهمة في إنهاء حالة التوتر السائدة بين البلدين على خلفية مشكلة العمالة الفلبينية في الكويت.