رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| "متبصليش من برا".. أغاني "رانيا العدوي" توجه رسالة للشباب

كتب: آية المليجى -

02:08 م | الخميس 08 مارس 2018

تابوو

مسرح متنقل أسسته شابة ثلاثينية بصحبة فرقتها الموسيقية، جابت به سيارة نقل أرجاء مدينة السادس من أكتوبر، لتطلق العنان لصوتها يتغنى على موسيقى "الأندرجراوند"، وتصيح بقوة ازدانت بها منذ الصغر "متبصليش من برا بس" تلك الدعوة التي وجهتها رانيا العدوي، مؤسسة "تابوو باند"، إلى الشباب في نظرتهم إلى المرأة.

تلقت من وراء دعوتها نظرات الإعجاب فمن شرفات المنازل خرج البعض والابتسامات تعلو وجوههم لرؤية العرض المختلف، ومن قرر توثيق هذه اللحظات بالتقاط الصور، ومن أطلق لجسده حرية التمايل على الموسيقى العالية، لتكتسب "العدوي" ثقة أكبر بإطلاق كلماتها الجريئة عن الفتاة المصرية "أنا جوا مني حاجات كتير أنا بنت حلوة وصوتي همس".

موضوعات متعددة أحيطت بسياج حديد لا يملك أحد حق الحديث عنها، قبل أن تعلن "العدوي" ثورتها على هذه التابوهات، وأسست فرقتها الموسيقية التي حملت الاسم ذاته "تابوو" واتخذت من الميكروفون الذي تمسكه بين أصابعها فأسا هدمت به هذا السياج "مفيش حاجة ممنوعة أو محظورة، مفيش حاجة مينفعش أتكلم عنها"، بحسب حديثها لـ"الوطن".

مناصب عدة تولتها المرأة المصرية كان النجاح حليفها، إلا أن ثوب السيدة المستضعفة لم يفارق جسدها لتكون أول "تابو" تغنت لأجله العدوي "قررنا نكون صوت المرأة اللي مش قادرة تتتكلم ومقهورة".

"متبصليش من برا" كانت بداية رحلتها لكسر تابوهات المرأة واستكملتها بكلمات ارتكزت على القوة والجرأة الكامنة داخل الفتاة، فتغنت المطربة الثلاثينية بـ"ليلة حمرا" والتي جسدت بمعانيها النظرة الشهوانية التي يرى بها الرجل النساء، لتدعوهم بعد ذلك إلى تحديد طريقها والهرب من القيود التي يتحكم بها الرجال بكلماتها في أغنية "الحرملك".

أغانٍ عدة عبَّرت عن الألم النفسي الذي تواجهه الفتاة عند تعرضها للتحرش، وبكلماتها ارتدت الفتاة ثوب المستضعفة التي تحاول العثور على من ينقذها، ذلك الوصف الذي استخدمته "العدوي" عن أغاني التحرش، بينما تحاول جاهدة في البحث عن كلمات جديدة تبعث روح القوة التي تحتاج إليها المرأة عند وقوعها في هذه المشكلات "هقولها إزاي تاخد حقها، متنتظريش حد يجبلك حقك، روحي واتعلمي رياضة قوية".  

قلة مشاركة الفتيات في عالم الموسيقى المشكلة التي تواجهها مؤسسة "تابوو" خاصة مع اهتمام فرقتها بمشكلات المرأة "معتقد البيت المصري أن مجال الموسيقى غير مناسب للبنات"، غير أنها رأت أن استمرارية المطربات لم تدم طويلا، لتقتصر "تابوو" على أربعة عازفين يسيرون على نفس الخط الذي تسير العدوي في نظرتها للمرأة.

القوة والجرأة اللتين اتخذتهما "العدوي" منهجا لها، ما هما إلا نتاج تنشئتها داخل بيت مصري محافظ على العادات والتقاليد إلا أنه غرس بداخل تلك الفتاة الصغيرة آنذاك الحرية من قبل والديها اللذين كان داعما قويا في الاعتماد على الذات لتتيح لها فرصة دخول سوق العمل من عمر 15 عاما وتعلمت الكثير في مجال العلاقات العامة والإعلان حتى دراستها للموسيقى العربية والكونسرفتوار.