ألعاب الأطفال هي الطاقة التي يخرجون فيها مواهبهم، ولكن بعض الألعاب أصبحت تمثل خطورة على صحتهم، ولا ندرك المكونات الموجودة بداخلها، كان آخرها لعبة أمريكية تسبب التسمم، وهي عبارة عن طين لزج ظهرت في منتصف السبعينات، وانتشرت بعدها حول العالم.

وانتشرت طرق تصنيعها في المنزل، بشكل كبير موخرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتعليم الأطفال طرق صناعتها في المنزل، وهي لعبة "سلايم".

قال الدكتور إبراهيم علي، استشاري علاج السموم، إن هناك الكثير من الألعاب التي تنتشر عبر الإنترنت وتمثل خطورة على الأطفال، لعدم معرفة مكونات هذه الألعاب، وخاصة المكونة من المواد اللزجة، ومنها لعبة "سلايم" التي انتشرت بشكل كبير بين الأطفال في الفترة الأخيرة، حيث يشكلها الأطفال بالشكل الذي يريدوه لمرونتها.

وتابع: "اللعبة تحتوى على بعض المكونات التي تمثل خطورة على الأطفال منها مسحوق (البوريك آسيد)، وهي من المواد (السامة) لاستخدامها في قتل الحشرات، والصمغ الذي يساعد في تكوين المادة اللزجة"، مشيرا إلى خطورة الرائحة المنبعثة منه على الأطفال، والتي تؤثر بدورها على الجهاز التنفسي للأطفال.

ويرى استشاري علاج السموم، أن اللعبة تؤثر عليهم من الناحية النفسية أيضًا حيث ينجذبون إليها لقدرتهم على تشكيلها والتحكم فيها، مبررًا ذلك برغبة الأطفال في سن مبكر وخاصة الأطفال من عمر 4 إلى 6 سنوات، فيرغبون في التعلق بشىء يستطيعون التحكم فيه.

وحذر علي من خطورة ضعف الرقابة من الأهالي على هذه الألعاب، وخاصة أن المرحلة العمرية للأطفال الذين يتعلقون بهذه الألعاب صغيرة للغاية، فلا يدرك الأطفال خطورتها عليهم.

وأشار إلى، أن لعبة "الصلصال" المباعة في الأسواق التي يستخدمها الأطفال ايضًا في صنع الأشكال يجب عدم تركها في يد الأطفال لفترات طويلة، لخطورة الرائحة المنبعثة منها على "رئة" الأطفال.