رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

اختبارات تكشف العلامات الأولى للإصابة بمرض التوحد مبكرا

كتب: إسراء جودة -

01:59 م | الثلاثاء 20 فبراير 2018

صورة أرشيفية

أظهرت دراسة طبية حديثة، أنه يمكن التعرف على العلامات الأولية لمرض التوحد من خلال إجراء اختبارات للدم وللبول، حيث توصل الباحثون إلى أن ارتفاع نسبة تلف البروتين قد يكون أحد المؤشرات الأولية للإصابة بمرض التوحد، الذي غالبًا ما يصعب تشخيصه.

ويؤثر التوحد على السلوك والتفاعل الاجتماعي بشكل خاص، إلا أنه يصعب تشخيصه قبل سن الثانية، وغالبًا ما يتأخر التشخيص إلى سنوات عديدة، ولا توجد في الوقت الحالي أي اختبارات بيولوجية للكشف عن الإصابة بمرض التوحد، إذ يتم تشخيصه من خلال التقييم السلوكي من قبل الأطباء.

ونشرت هذه الدراسة الطبية في دورية التوحد الجزيئي، حيث درس الباحثون الاختلافات الكيماوية في الدم والبول لدى 38 طفلا يعانون من التوحد، و13 طفلا لا يعانون من هذه الحالة وجميعهم تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاما.

ووجد الباحثون، أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم مستويات عالية من تلف البروتين، وخاصة في بلازما الدم، وهو أمر مرتبط بعدم التمتع بصحة جيدة.

وقالت الدكتورة نايلة رباني من جامعة وريك البريطانية لـ"بي بي سي"، إن "هذه الاختبارات يمكن أن يستخدمها الأطباء في نهاية المطاف لتشخيص التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة".

وأضافت رباني المشرفة على الدراسة، أن "الخطوة المقبلة تكمن بإجراء هذه الاختبارات على مجموعات أخرى"، موضحة: "لدينا الطريقة وكل شئ، وكل ما علينا القيام به هو تكرار ما قمنا به".

وأشارت إلى رغبتها في إجراء هذه الاختبارات على أطفال أصغر عمرًا، بمقدار عام واحد أو عامين.

وتأمل رباني بأن تكشف الاختبارات في نهاية المطاف، عن بعض العوامل المسببة للتوحد وتطوير طريق تشخيصه.

ويعاني واحد من أصل 100 شخص في بريطانيا من مرض التوحد، ويتم تشخيص عدد أكبر من الرجال المصابين بالتوحد مقارنة بالنساء، وتتراوح التقديرات من ضعف العدد إلى 16 مرة.

وأشار عدد من الباحثين إلى ضرورة توخي الحذر إزاء هذه الدراسة، حيث قال الدكتور جيمس كوساك، مدير إدارة العلوم في مؤسسة أوتيستيكا الخيرية، إن "هذه الدراسة قد تعطينا دلائل بشأن سبب اختلاف المصابين بالتوحد، إلا أنها لا تزودنا بطريقة جديدة للتشخيص، لأنه من المبكر جدا الحديث عن ذلك".

وأضاف: "لا نعلم إذا كانت هذه التقنية يمكن أن تفرق بين مرض التوحد واضطراب فرط الحركة والقلق"، مشيرًا إلى أن الدراسة أجريت على مجموعة صغيرة من الأشخاص.

الكلمات الدالة