رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"أقراص الفوليك".. هدية تايلاند للعشاق في عيد الحب

كتب: دعاء الجندي -

01:54 م | الخميس 15 فبراير 2018

صورة أرشيفية

من المعروف أن فيتامين B9 (حمض الفوليك)، له أهمية خاصة لوظائف الجسم، فحسبما ذكرت جمعية "ديتيتيك" البريطانية، فحمض الفوليك أمر حيوي لصنع خلايا الدم الحمراء وله أهمية في تعزيز صحة الدماغ، كما أن له أهمية خاصة للنساء الحوامل وهو ما يساعد على حماية الأجنة من التشوهات الخلقية، لذا ينصح الأطباء السيدات الراغبات في الحمل بتناولها، لكن الطريف في الأمر أن تلجأ دول تعاني من نقص عدد السكان في تحفيز معدلات النمو بتوزيع أقراص الفوليك على سكانها.

لجأت تايلاند إلى المنح النقدية والحوافز الضريبية لزيادة معدل المواليد لكنها في يوم عيد الحب تبنت نهجا جديدا.. قدمت أقراص فيتامينات.

وحسبما ذكرت "رويترز"، تشهد تايلاند مثل غيرها من دول آسيا، زيادة أعداد كبار السن من سكانها. وانخفض معدل المواليد بحدة من أكثر من ستة أطفال لكل امرأة في عام 1960 إلى 1.5 في 2015 وفقا لبيانات البنك الدولي.

وفي بانكوك قدم مسؤولو الصحة أقراص الحديد وحمض الفوليك في علب وردية اللون بمناسبة عيد الحب يوم الأربعاء في ستة مواقع لتشجيع الأزواج على الاستعداد للإنجاب. وقدموا نشرة مع الأقراص تشرح كيفية الاهتمام بالصحة العامة من أجل الإنجاب.

وكان بحث أمور العلاقات والجنس من المحرمات في السابق لكن السلوكيات تغيرت ويجري بحث هذه القضايا الآن علنا. ومع ذلك يقول خبراء الصحة إنه يتعين على تايلاند اتخاذ خطوات أكثر لتعزيز الصحة الإنجابية من أجل زيادة معدلات المواليد.

فتظهر بيانات البنك الدولي أن تايلاند، إلى جانب الصين، لديهما أعلى نسبة من كبار السن في الدول النامية في شرق آسيا.

وبلغ عدد السكان في تايلاند ذروته وسيبدأ في التناقص بحلول عام 2030 مما يشير إلى مشكلات اقتصادية محتملة مثل نقص العمالة وتقلص قاعدة دافعي الضرائب مع تراجع عدد السكان في الشريحة العمرية القادرة على العمل.

وطرحت الحكومات المتعاقبة خططا مختلفة لتشجيع الإنجاب لكنها لم تحقق نجاحا يذكر كما حدث في سنغافورة المجاورة التي تشهد واحدا من أدنى معدلات المواليد في العالم.

وطرحت تفسيرات مختلفة لتراجع معدل المواليد في تايلاند منها ارتفاع تكاليف المعيشة والتزامات العمل وابتعاد السكان عن حياة الريف، التي كانت تتطلب أسرا كبيرة، وانتقالهم للعيش في المراكز الحضرية.

 

الكلمات الدالة