رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف تحمين غيرك من جريمة الختان ؟

كتب: مي الحسيني - الحب ثقافة -

11:03 ص | الإثنين 05 فبراير 2018

صورة أرشيفية

حتى الآن، لم تؤتي الجهود المحلية والدولية وحملات التوعية المناهضة لختان الإناث ثماراً تذكر، فمازال الكثيرون في مصر وأفريقيا يقومون بتشويه الأعضاء التناسلية لبناتهن لأسباب لا أساس لها من الصحة.

ختان الإناث هو المصطلح الشعبي لوصف قطع وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مرحلة الطفولة أو البلوغ، مما يؤثر سلباً على صحتهن الجنسية والإنجابية والنفسية، وقد يؤدي لوفاتهن.

ويتخذ الختان عدة أشكال كالتالي:

1. استئصال البظر كلياً أو جزئياً، وهو العضو الرئيسي المسئول عن الشعور بالنشوة الجنسية لدى الإناث.

2. استئصال البظر والشفرين الصغيرين.

3. قطع البظر والشفرين الصغيرين وإغلاق الفرج بالكامل عن طريق خياطة الشفرين الكبيرين ليغلقا تماماً منطقة الفرج، مع ترك فتحات صغيرة لخروج البول والطمث، وهو ما يعرف بالختان الأفريقي.

4. كل ما سبق، بالإضافة إلى خياطة المهبل أو إضافة مواد كاوية لتضييقه.

سواء أكنتِ نجيت في طفولتك من جريمة الختان، أو تعرضتِ لها رغماً عنكِ، قد تتمكنين ببعض الخطوات الإيجابية المساهمة في حماية غيرك من بنات حواء من فقدان جزء عزيز من أجسادهن، دون حق أو داع، كالتالي:

1. إقرأي أكثر عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: وثقفي نفسك حول أسبابه وعواقبه وأضراره.

فيما يلي قائمة ببعض الأضرار الصحية التي قد تلحق، كلها،

 

نزيف أثناء القطع أو بعده، قد يؤدي للوفاة

§ التهابات في الجرح.

§ إصابات أخرى نتيجة مقاومة الضحية.

§ مضاعفات للتخدير، إن وجد.

§ التهابات تناسلية مزمنة.

§ آلام أثناء الجماع.

§ الحرمان من المتعة الجنسية مع شريك الحياة.

§ تشوهات في الرحم.

§

 

عادة ما تتم جريمة قطع وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في أماكن غي مجهزة طبياً وبواسطة اشخاص غير مؤهلين لإجراء عمليات جراحية، مما يضاعف إمكانية حدوث مضاعفات طبية للضحية.

2. تحدثي مع من حولك من النساء عن أضرار الختان: سواء في عائلتك أو في دائرة الأصدقاء، أو من ينخفض مستواهم الثقافي والاجتماعي عنكِ. بادري بالتحدث إليهم ولا تنتظري طلبهم المشورة، إن كانوا أمهات لإناث. قولي لهم:

§ إن الختان قد يودي بحياة بناتهن: بسبب النزيف أو المضاعفات الصحية اللاحقة له.

§ الختان لا علاقة له بعفة الفتيات: فالعفة والالتزام الأخلاقي ينبعان من التربية والعقل الراجح، وليس من الأعضاء التناسلية.

§ ينطلق الشعور بالإثارة الجنسية طبياً وعلمياً من المخ وليس الأعضاء التناسلية: وهو ليس عيباً ولا يؤدي للانحراف الأخلاقي، كما يعتقد من يؤيد الختان. تشويه الأعضاء التناسلية يؤثر سلباً فقط على الاستمتاع الجنسي للمرأة مع شريك حياتها، ولكن لا يلغي شعورها بالإثارة.

§ جسد كل إنسان ملك له، ولا يجوز لأي كان أن يقتطع منه: أو يحرمه أحد الحقوق الانسانية والفطرية التي خلق بها.

§ ختان الإناث يخلف آثار نفسية سلبية مزمنة لمن تتعرض لها: ويقلل من استمتاعها الجنسي، مما يجعلها أكثر عرضة لمواجهة مشكلات تتعلق بحياتها الجنسية مع شريك الحياة.

§ الختان ليس واجباً شرعياً كما يشيع البعض: وإنما هو حرام شرعاً وفقاً للأزهر الشريف كما ورد في كتاب "ختان الإناث المغلوط علمياً والملتبس فقهياً" الصادر عنه عام 2013، مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). ورد النص التالي في خلاصة الكتاب: "إن عملية ختان الإناث لم تذكر على الإطلاق فى القرآن الكريم وليس فى مرويات الحديث دليل واحد صحيح السند يمكن أن يستفاد منه حكم شرعى فى مسألة بالغة الخطورة على الحياة الإنسانية كهذه المسألة ولا إجماع عليها من الفقهاء"، و"إن ختان الإناث يسبب تشويهًا للأعضاء التناسلية وهو جريمة ينكرها الإسلام".

3. شاركي معلومات علمية وحقوقية حول ختان الإناث عبر وسائل التواصل الاجتماعي: كلما تسنى لكِ ذلك.

4. قومي بالإبلاغ عن أي شخص تعرفين أنه ينوي ارتكاب هذه الجريمة أو يساهم فيها: فهي جريمة يعاقب عليها القانون. يمكنك أيضاً الاستعانة بخط نجدة الطفل على رقم 16000 لمساعدتك على منع أي شخص ينتوي القيام بها مع ابنته.

كوني إيجابية وساهمي في حماية بنات جنسك من الحرمان من حقوقهن الإنسانية والجسدية.