ساد غضب بين أولياء الأمور مدرسة سمارت جنيريشن الخاصة بالهـرم بمحافظة الجيزة، بعد قرار مسؤولي الحي بإزالتها وتحطيم حديقة المدرسة.

وبحسب أولياء الأمور، فعلى الرغم من وجود الأوراق التي تثبت أحقية المدرسة في مباشرة الدراسة بها، فإن هناك أقوال بأن المدرسة مخالفة، وأنشئت على أرض زراعية.  

وقدم عدد كبير من أولياء أمور مدرسة "سمارت جنيريشن" شكاوى لحملة "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم" على "فيس بوك"، متسائلين: "إيه ذنب ولادنا ميبقوش عارفين هيكملوا السنة فين وفي أي مدرسة؟".

وعلقت سمر سعودي، أدمن "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم"، على الإزالة بقولها: "الحي أرجع سبب إزالة المدرسة إلى بنائها على أرض زراعية بالمخالفة"، متسائلة: "هل ده التوقيت المناسب لتفيذ قرار الإزالة".

وأكدت سمر أنهم ليسوا ضد تنفيذ القانون إذا ثبت مخالفتها بالفعل، لكن التوقيت غير مناسب تمامًا، لتعارضه مع مصلحة الطلبة وتتفيذه في هذا الوقت من العام الدراسي وتسببه في إرباك أولياء الأمور والطلبة، بخاصة بعد مرور النصف الأول من العام الدراسي.

وأشارت سمر إلى أنه إذا لزم لتفيذ القرار الصادر من الحي في هذا الوقت الحرج من العام ، فلابد من نقل الطلبة لأي مدرسة لإنقاذهم من ضياع العام الدراسي عليهم.

وفي السياق ذاته، قالت إيناس أحمد ولية أمر طفل في KG2 (كي جي تو)، إن ادارة المدرسة حصلت على قرار تشغيل من وزارة التربية والتعليم، ولكن الحي لم ينظر لهذا، وفي يوم صادف إقامة حفل بالمدرسة يحضره أولياء الأمور والطلبة، اقتحموا المدرسة بالبولدوزر وأزالوا سورها وحديقة الألعاب.

وتساءلت "إيناس": "المدرسة اتبنت من 3 سنين ومطلعش ليها قرار إزالة، إيه اللي حصل جديد يخليهم ياخدوا القرار ده دلوقتي؟"، وأضافت أنها لم تعلم وضع طفلها في الترم الثاني إلى أين سيذهب بعد إغلاق المدرسة.

ولم تختلف معها أميرة المداح، ولية أمر أحد الأطفال بالمدرسة، يبلغ من العمر 5 سنوات، قالت إن ابنها شعر بالخوف والرعب أثناء دخول البولدوزر وقال: "هما لي بيهدوا الجنينة؟".

وأضافت أن هناك في منطقة مجاورة للمدرسة مدرستا " الواحة" و"الألسن"، وغيرها من المدارس، ولم يتم إخطارهم كأولياء أمور أن المدرسة عليها قرار إزالة، موضحة أن طريقة تنفيذ القرار "تفتقد إلى الرحمة، نحن لا نعلم وضع أولادنا، والدراسة ستبدأ أول فبراير".

وقالت الأستاذة رانيا إسماعيل موظفة شؤون الطلاب بالمدرسة، إن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرار تشغيل المدرسة لمدة عام، قبل إزالة سور المدرسة والحديقة الخاصة بها، لكن حي الجيزة لم ينظر لهذا القرار وقام بتنفيذ قرار الهدم.

وتابعت قائلة إنه أثناء تنفيذ القرار بالمدرسة، ونتيجة اعتراض بعض العاملين، تم القبض على بعض منهم.

وأكد المهندس محمد طه، أحد أعضاء مجلس ادارة شركة "الأجيال الذكية للخدمات التعليمية"، القائمة على بناء المدرسة، أن هناك مابين 70-80 مدرسة بنفس منطقة المدرسة، "وعند بناء المدرسة لم نواجه أي مشاكل تمنعنا من تنفيذ البناء، حيث قدمنا لمجلس المدينة المسؤول عن قرار البناء طلبا عام 2014 لترخيص المدرسة، ولم يتم الرد علينا لمدة 60 يوما، وهذا يعطينا حق للبناء، لأنه في حالة الرفض يتم الرد علينا بعدم قبول طلبنا".

وأضاف أن "المدرسة تعمل منذ عام 2015، ولم يتم إخطارنا في محضر رسمي بالإزالة، ونتيجة لذلك قمنا الآن برفع دعوى قضائية بمجلس الدولة للتظلم على القرار، بخاصة أن المنطقة يوجد بها مدارس على أراض زراعية ولم يتم إزالتها مثل مدرسة "الواحة" المستمرة في العمل منذ 13 عامًا"، وأكد "طه"، أنه منذ عام 2004 كان من المفترض دخول المنطقة كوردون مباني، ولم يتم تطبيق القرار حتى الآن.