هناك أمور كثيرة لا تعرفها الأم، يمكن أن تؤدي إلى ولادة طفل يعاني من تشوهات خلقية، وهناك بعض الطرق التي تستطيع الأم من خلالها معرفة هل مولودها سيعاني من تشوهات خلقية بعد الولادة أم لا؟.

وقال الدكتور هاني سليمان، استشاري أمراض وراثية، إن هناك فحوصات معينة تتم قبل الولادة عند دكتور النساء، لمعرفة مدى إمكانية ولادة طفل مصاب بتشوهات خلقية، فهناك التحليل الذي يتم حول سائل الجنين وتحليل تمثيل غذائي ممتد للجنين، وأيضًا عمل موجات صوتية على البطن، ولكن لا بد أن تكون الموجات الصوتية رباعية الأبعاد حتى تكون عالية الدقة، ومن أحدث الطرق التشخيصية المستخدمة الآن، أخذ عينة من الأم لمعرفة الحامض النووي الخاص بالجنين في دم الأم.

وتابع "سليمان"، أن علامات ولادة طفل بتشوهات خلقية دقيقة للغاية، لذلك لا بد من وجود دكتور متخصص في عمل هذه الفحوصات، ولديه أجهزة عالية الدقة، ليستطيع التعرف على العيوب الخلقية بدقة، وأضاف أن "الأمراض الوراثية يكون لها السبب الأساسي في ولادة طفل يعاني من الإعاقة".

ولكن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تنذر الأم باحتمالية ولادة طفل بتشوهات خلقية، الإجهاد المنذر ومن علامته الطلق المبكر، لذلك تقوم الأم بعمل الفحوصات قبل الولادة، للتأكد أن الطفل لا يعاني من أي تشوهات خلقية.

وأكد سليمان، أن التدخين العادي بدون الإفراط فيه يؤدي لولادة طفل بحجم أقل من الطبيعي، ولكن التدخين الشديد يمكن أن يؤدي لولادة طفل بإعاقة معينة وخاصة الشلل الدماغي، بسبب زيادة نسبة النيكوتين في الدم.

وأضاف: "أدوية الأمراض النفسية كثرتها يؤدي لولادة طفل بتشوهات خلقية، وولادة الأم فوق سن الـ37 عامًا، يؤدي لولادة طفل مصاب بأمراض خلقية أبرزها متلازمة داون، حيث تزداد نسب الأصابة بعد الأربعين، وهنا يجب على الأم عمل تحليل كورموزمات لمعرفة احتمالية ولادة طفل بتشوهات خلقية".

ونصح استشاري الأمراض الوراثية، الأمهات الحوامل، بضرورة الابتعاد عن اللحوم المصنعة مثل اللانشون، والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة، وعدم شراء البصل الذي يوجد به عفن أسود، وذلك لأن بعض التجار يبيعونه وهذا يفرز مادة تضر بالجنين.