نشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، اليوم، صورة لمتظاهرة إيرانية كشفت رأسها، ولوّحت بحجابها فى الهواء أثناء الاحتجاجات الجارية فى إيران بأنها أيقونة للثورة ورمز للتمرد على قوانين النظام الإيرانى الصارم بالنسبة لملابس السيدات.

وقالت الصحيفة البريطانية: إن «صورة الفتاة وهى تخلع حجابها ملوحةً به فى مكان عام يعتبر بالنسبة لقوانين إيران الصارمة عملاً ثورياً ورمزاً للتحدى». وأضافت الصحيفة أن «الصورة التى انتشرت سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعى تعبّر عن حجم القمع الذى تعرض له الإيرانيون لأربعة عقود متتالية، وتلخص الصراع الثقافى بين جيل الشباب المتحرر وجيل الشيوخ المحافظ الذى يدير البلاد».

وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى المليئة بالساخطين على النظام الإيرانى لعبت دوراً فى تأجيج الاحتجاجات على القادة ورجال الدين المتحكمين فى الدولة، وإعطاء العالم نافذة على السخط المنتشر فى الشوارع، فالوصول إلى استخدام شبكة الإنترنت يحبط جهود الملالى لإبقاء المجتمع الإيرانى، وبخاصة النساء، محجوبين عن العالم الخارجى المتغير سريعاً، فلا عجب إذاً من حظر النظام الإيرانى لتطبيق «إنستجرام» وغيره من وسائل التواصل ما يشكل أكبر تهديد للنظام الثيوقراطى فى البلاد.