أعوام طويلة مضت على "عم وديع" بائع صناديق الموتى (60 عاما) وزوجته "ميس ايفلين" المُعلمة في مدرسة حلوان الثانوية الميكانيكية وخادمة الكنيسة (52 عاما)، اعتادوا فيها حضور المناسبات الدينية، بصحبة ابنتيهما كرستين (21 عاما) وروجينا (16 عاما) وإيريني (23 عاما)، إلا أن القدر حال بين حضور الشقيق الأكبر والأخت الصغرى حضور "القداس الدامي" اليوم في حادث كنيسة مارمينا في حلوان، ليسفر الحادث عن استشهاد الأب والأم وإصابة الابنة الكبرى كرستين بطلقتين في الصدر وخلع في الكتف نقلت إثره إلى العناية المركزة في معهد ناصر.

تروي كرستين مدحت أحد أقارب الضحايا: "ميس ايفلين وبنتها كرستين كانوا خدام في الكنيسة، وضمن منظمي حفل الكريسماس لأطفال مدارس الأحد، الذي بدأ بعد انتهاء قداس الجمعة بنحو عشر دقائق، في الطابق العلوي من الكنيسة، فيما بقيت الأم ايفلين ونجلتها في الطابق الأسفل لاستقبال باقي الأطفال".

وتضيف مدحت، لـ"هن": "كريستين وأختها كانوا بيساعدوا دايما في أعمال الكنيسة مع مامتهم وبباهم من وهما صغيرين متعودين يروحوا قداس الجمعة والأحد كل أسبوع، ووالدهم كان بيبيع "صناديق الموتى" في محل صغير أمام الكنيسة.

وتشير مريم أشرف شفيق، صديقة كرستين المصابة بطلقين ناريين في الصدر وخلع في الكتف، إلى أن حالة الشابة خطيرة، ولا تزال داخل غرفة العمليات، داعية الجميع إلى الصلاة من أجلها.