رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

«سامية» أنقذتها عزومة ابنتها.. ومسنان ينجوان بالصدفة بسبب زيارتهما المستشفى وقت الانهيار

كتب: نرمين عصام الدين وهبة الله حسين -

09:23 ص | الخميس 14 ديسمبر 2017

الأهالى المتضررون من انهيار عقارات روض الفرج

فى الليلة الأولى التى قضوها فى الشارع، سيدات مصطفات على أريكة بوسط الشارع، مُنتظرات الفرج بعد وقوع منازلهن، عيونهن تحبس الدموع حتى لا تجهش بالبكاء على خسارتهن كل ما يمتلكن من أثاث منازلهن ومحتوياتها، فالبكاء ليس فقط على الأرواح التى راحت بسقوط 3 عقارات بحى روض الفرج بشبرا، أمس الأول، وإنما أيضاً يبكين على فقدان المأوى والسكن الذى كنّ يختبئن فيه رغم رداءته.

«احنا قاعدين، ولا وفروا لنا شقق زى مابيقولوا ولا حاجة»، هكذا وصفت سامية السيد أحمد، الأرملة الستينية، من أصحاب الشقق المنهارة فى إحدى العمارات المتهالكة، بحى روض الفرج، حالهم بعد خسارة منزلها إثر حادث الانهيار الذى وقع صباح أمس الأول، مشيرة إلى أنها كانت وقت الانهيار عند ابنتها، تاركة ابنها الشاب، البالغ 33 عاماً، وحيداً بالشقة، بعد أن ألحت عليها ابنتها لزيارتها والاطمئنان عليها والبقاء معها، وفور تلبية طلبها والذهاب إليها والمبيت معها، استيقظت على صوت ابنها الذى حالفه الحظ ونجا من الموت أسفل أنقاض العقارات المهدمة، ليقول لها: «أنا بموت يا ماما»، فهرعت مسرعة لمنزلها المتهدم لتطمئن على ابنها الذى تركته بمفرده، وما أن رأته سالماً حتى التقطت أنفاسها بعد أن نهشها القلق والخوف عليه.

«سامية» أنقذتها عزومة ابنتها.. ومسنان ينجوان بالصدفة بسبب زيارتهما المستشفى وقت الانهيار

«سامية» التى تسكن بالعمارة لأكثر من 30 عاماً، خط الزمن على وجهها خطوطه كما ترك شروخه فى المبنى القديم المُنهار، فالمبنى الذى تقطن فيه أعيد ترميمه مرة واحدة بأيدى الأهالى، من دون أى تدخل من الحى أو مالك العقار. «كنا عايزين ناخد فلوس ونمشى بس صاحبة البيت قالت خليه يقع عليكم»، تستطرد «سامية» لـ«الوطن»، مشيرة إلى أن منزلها الكائن بالعقار مُهدد بالسقوط منذ فترة، وأن المنزل رقم 45 كان السبب الرئيسى فى سقوط العقارين المتلاصقين بجانبه، حيث إن العقار الذى كانت تسكن فيه كان مسقوفاً بألواح خشبية تحميه، إلا أنه لم يصمد أمام انهيار عقارين مجاورين له، موضحة أن القدر أنقذ الكثيرين من الحادث، رغم سقوط ضحايا من بينهم أم وأطفالها أثناء نومهم، وأخرى سيدة أربعينية، وشاب مفقود لا يزال تحت الأنقاض حتى الآن، بحسب قولها، يدعى «رامى»، و«فرحه كمان شهر».

الكلمات الدالة