"الفرح"، اسم يطلق على اليوم الذي يتزوج فيه العروسان، ومن المفروض أن يكون له ذكرى وطابع خاص لديهما، وكل ما يحدث في ذلك اليوم من فستان الزفاف، لبس الخاتم، والتفاف الأهل يدعم هذا المعنى.

لكن بعض العادات والتقاليد، قد رسمت ملامحا مختلفة لهذا اليوم، قد يظنها البعض بعيدة كل البعد عن الفرحة وإدخال البهجة والسرور، ومن هذه العادات هي "الضرب"، فقد يكون ضرب العريس للعروس، أو ضرب العريس من قبل أهل العروس.

وظهر ذلك من خلال فيديو تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لعريس يكشف وجه زوجته وسط احتفال الأهل، مرتدية الفستان الأبيض وتلتف بشريط أحمر، أقر بسببه الرواد انتماء العروس لأكراد تركيا، وقام الزوج بصفعها على وجهها.

وبعدها ارتفعت الزغاريد والتصفيق احتفالا بالعرس، وتشجيعا للزوج على ما قام به، فذلك ما يدل على شجاعته من اللحظة الأولى لحياتهما بحسب ما تدل عليه تلك العادة.

ونشرت الفنانة هالة صدقي الفيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، معلقة: "ملعون دي جوازه دي، لا عادات ولا تقاليد دي قلة أدب وجهل وأذى، أهلها فرحانين وبيصقفوا أن بنتهم بتتهان وكمان قدام الناس إيه ده".

والجدير بالذكر أن تلك العادة موجودة في دول أخرى منها فلسطين والسودان من أجل إرعاب العروس، وأن تسمع الكلام مدى الحياة.

أما في بعض المناطق بالأردن فيتبعون أهل العروس عادة ضرب العريس، مؤكدين أن الغرض منها ليذهب إلى عروسه ويطلب الحماية منها، وهذا معناه أن زوجته هي الحامية له.

وقد تكون هذه العادات اختفت من تلك الدول، وقد تطبق في بعض الأماكن وأخرى لم تطبق، لكن المتفق عليه هو وجودها في وقت من الأوقات، وإثارتها لدهشة الكثير من الناس، وترك تساؤل ما الفائدة من ذلك كله.