رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول فيلم إيراني من إخراج "امرأة" يثير الجدل بعد ترشحه للأوسكار

كتب: آية المليجى -

02:29 م | الجمعة 10 نوفمبر 2017

المخرجة الإيرانية

ضجة كبيرة أثارها فيلم Nafas "نفس" في المجتمع الإيراني، وهو أول فيلم تخرجه امرأة، ومرشح لجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبي هذا العام. 

وتدور قصة الفيلم حول فتاة شابة تدعى "بحر"، يساعد عالمها الخيالي على الهروب من الواقع العصيب الذي عاشت فيه في الريف بالقرب من طهران، في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979، بحسب وكالة "سبوتينك".  

وعكست المخرجة الإيرانية نرجس أبيار، في الفيلم كيف يتقاطع الفن مع السياسة في إيران، سواء في الداخل أو في الخارج، لتأتي الانتقادت على الفيلم من المتشددين حيث وصفوا الحرب الإيرانية - العراقية من الناحية الدينية، بـ"أنها الدفاع المقدس للسلطة الشيعية من حكومة صدام حسين التي يهيمن عليها السنة". 

ورغم أن أول فيلم لنرجس أبيار "شيار 143" أو "تراك 143"، حصل على ثناء المتشددين، بسبب تركيزه على دور الأمهات خلال الحرب بين إيران والعراق، إلا أن فيلم "نفس" أثار اعتراضهم. 

وقال أحمد ألاملهودا وهو من رجال الدين المتشددين  "يظهر هذا الفيلم بالضبط ما يريده أعداؤنا في الغرب".

ويذكر أن الرئيس الإيراني حسن روحاني وعد بزيادة مشاركة المرأة في السينما، رغم  أنه ليس من الواضح ما إذا كان تعهده ساعد على رفع المنافسين وفوز أبيار بترشيح "نفس".

ومن جانبها، قالت المخرجة والكاتبة نرجس أبيار، ذات الـ47 عاما، أنها مازالت على ثقة من قوة الفن لسد الفجوات الثقافية والسياسية "إن السينما والثقافة والفن لا تعترف بأي حدود، بل أنها في الواقع تقرب البشرية معا".

ورأت المخرجة نرجس أبيار إنها قدمت فيلما مناهضا للحرب، "يظهر الوجه الفاحش للحرب، والذي يجب أن نتجنبه، وهذا ما لن يخبرك به السياسيون". 

وأشارت إلى أن "نفس" يركز على بطلة فيلمها "بحر"، وهي فتاة منطلقة، تربت هي وأشقائها بواسطة والدها المصاب بالربو، وبمساعدة من جدة الأطفال المتدينة.

ويظهر فيلم "نفس" التغيرات السريعة التي أصابت إيران بعد الثورة الإسلامية، وفيما بعد، مع سقوط صواريخ سكود، وغزو العراق لإيران، وبدء الحرب المدمرة التي دامت ثماني سنوات.

وتدور أجزاء من الفيلم في خيال "بحر"، لأنها تحاول أن تهرب من كل المعاناة التي حولها.

وفي ظل حظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسفر الإيرانيين إلى أمريكا، لم يتضح حتى الآن إذا كانت نرجس أبيار وزوجها قادرين على الحصول على تأشيرة لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار في شهر مارس القادم.

ورغم أن أبيار لم تتراجع عن انتقادها لقرار ترامب، إلا أنها أكدت أنها ستحضر هي وزوجها حفل جوائز الأوسكار إذا منحتا تأشيرات "يجب أن نذهب إلى لغة تجمع بين الدول معا وليس لغة الكراهية أو لغة تخلق فجوة بين الدول، هذا أمر يحدث في الولايات المتحدة، وأرى أن مجتمع الفن لا يفعل ذلك".    

الكلمات الدالة