من المعروف عن الفنانة سعاد حسني هو قلة لقاءاتها الإعلامية، فلم تكن من الفنانات البارزات عبر الشاشات وصفحات الجرائد، لكنها تركت لموهبتها وفنها مهمة حب الناس لها، وتعلقهم بها الذي استمر لأجيال حتى عقب وفاتها.

وكان ذلك الحوار الأخير الذي أجرته مع الإعلامية سلمى الشماع، في برنامجها "عرض خاص"، والذي كان يعرض على القناة الثانية، بعد غيابها عن العمل لفترة بسبب غضبها كما صرحت.

وأوضحت "سندريلا الشاشة" أن سبب غضبها هو أشياء ربما تبدو صغيرة وبسيطة إلا أنها تسبب انكماشا في الأعمال الفنية، معبرة: "الفن بالنسبة لي كأنه حياة طبيعية مقدرش أمارسه كأنه شيء غير حقيقي"، مضيفة: "كنت حاسة إني معنديش حاجة أقدمها".

وكان آخر ما قدمته قبل هذه الفترة هو فيلمها "الراعي" الذي شاركها بطولته الراحل أحمد زكي والفنانة يسرا، قالت: "مكنتش بكل قوتي اللي بحس بها، لأني كل يوم كنت بموت من التعب"، "كان عندي كسر في ضهري ومكنتش أعرف".

تحدثت سعاد عن شخصيتها التي تبحث دائما أن ترى كل شيء منضبطا وفي مكانه الصحيح، مازحة: "طبعي وحش أستغفر الله".

وعلى الصعيد الآخر فهي تحب التلقائية التي تولد كل ما هو جميل وواقعي، مضيفة: "مش لازم كل حاجة تبقى مترتبة".

قالت سعاد حسني إنها دائما ما تبحث عن توهجها الداخلي الذي يدفعها للتجدد "لازم يكون عندي جديد أقدمه"، لافتة إلى أن توهج الإنسان لم يكن في نجاحه فقط بل إنه يبدأ من داخله.