أسنان تركت بصمة واضحة على يد طفلة صغيرة، وأظافر خلفت جروحًا طولية على خديها، بعد أن تعرضت للعض والضرب على يد أحد زملائها بحضانة داخل منطقة التجمع الخامس دون أي مبرر.

شكوى سارعت أمها دينا البنداري، لتقديمها إلى مديرة الحضانة، بعدما أنكر جميع العاملين معرفتهم بالأمر، وأشارت الطفلة بأصبعها إلى ذلك الولد، في حين وعدت المديرة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد ما ارتكبه الطفل من أعمال عنف، خاصة أنه فعل أشياء مشابهة، من قبل، مع بعض التلاميذ والمعلمين على حد سواء.

تلقت البنداري إبلاغ من أحد المعلمين بنقل ابنتها إلى فصل آخر، دون وقوع أي ضرر على الولد، ما أصابها بالذهول، فتوجهت من جديد إلى مكتب مديرة الحضانة، لتلتقي بها أخيرًا بعد محاولات عديدة، إلا أن ردها كان غير متوقعًا على الإطلاق.

"الولد في دكتورة نفسية شافته، وقالت أنه كويس وبيتحسن"، ذلك ما قالته مديرة الحضانة، معبرة عن عدم رغبتها في إلحاق أي ضرر بنفسية الطفل، الأمر الذي أثار حفيظة أم الفتاة، لتطالب بحق ابنتها.

وعندما حاولت البنداري شرح الموقف بطريقة أوضح والإصرار على طلبها، أنهت مديرة الحضانة الحديث، "حضرتك إزاي تسيبي بنتك عندنا وانتي مش مطمنة عليها شوفي مكان تاني".

وشعرت الأم بقلة حيلتها وعجزها عن نيل أبسط حقوق طفلتها في المعاملة الآدمية وتوفير معدل من الأمان والاحترام في بيئة تعليمية وتربوية.