تعرف المطبخ الفرعوني على محاصيل غذائية متنوعة، ومازال بعضها غير معروف حتى الأن، والبعض تم التعرف عليه من خلال الرسومات على جدران المعابد التي تركوها لنا، فكان يتجمع حول المائدة الصغيرة الأسر في العصور القديمة، وكان الخبز هو العنصر الأساسي على هذه الموائد، كما عرف بأنواع وأسماء عدة ظل بعضها موجود حتى الأن في صعيد مصر، ومثل "سميت، الملتوت، الكسرة، الجرجوش"، وبحسب حديث الدكتور حازم الكريتي، الباحث الأثري.

وصرح "الكريتي" لـ"هن" إن هناك 3 وجبات رئيسية اعتاد المصري القديم على تناولها خلال يومه، ضمت أنواع عدة، حيث انتشر آنذاك لحوم الثيران بجانب الأنواع المألوفة من الدجاج والأسماك والماعز.

بينما ظلت الأنواع المتألفة من الخضروات والحبوب والفواكه كما هي، وتنوعت ما بين "البصل، الثوم، الفجل، الخس، الخيار، الكرات، القمح، الشعير، العدس، والسمسم" وأيضا عرف المصري القديم التين، والجميز، والنبق، والعنب، والرمان، والبطيخ، والبرقوق.

وتابع "الكريتي" حديثه موضحًا أن البيرة والنبيذ كانت المشروبات الرئيسية على المائدة الفرعونية، وبين طبقة الأغنياء والفقراء، ختلفت الموائد الفرعونية، وأشار أن مائدة الأسرة الفقيرة احتفت بالخبز والبيرة وبعض من ثمار البصل والثوم، بجانب الحمام، أما لحوم الثيران المشوية فكانت من نصيب موائد الأغنياء المزينة بسلال الفاكهة المختلفة، والحلويات، لتضم المائدة ذات الأسرة المتوسطة اللحوم والأسماك والخضروات.

وذكر "الكريتي" أن المصريون اعتادوا على تقديم الأطعمة كقاربين، للآلهة، كما اعتادوا دفن الأطعمة مع موتاهم، وأشهر القرابين ضمت الخبز الناعم والفطائر على هيئة البقرة، والبيرة، والفواكه والماعز، والعجول، حيث وجدت في قبور الفراعنة أطعمة كثيرة اعتقاد منهم أن الميت يحتاج هذه الأطعمة في مماته.