رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| نورا مدرسة إنجليزي تفتح مصنع خياطة: «الستات دول بطلات»

كتب: هبة الله حسين -

09:18 م | الثلاثاء 03 أكتوبر 2017

نورا جلال

تبحث الفتاة عن كل فرصة لتحقيق ذاتها بانتهاء الحياة الدراسية يكون البحث عن العمل المناسب هو الشغل الشاغل لها، فالبعض يبحث أن يكون العمل ملائمًا لمجال الدراسة، ولكن في الغالب لا يستقر الأمر على مجال الدراسة ويكون الحل هو العمل المُحبب إليها.

بدأت نورا جلال، 25 عامًا، فبعد تخرجها من كلية آداب إنجليزي كما ترغب أن تبدأ وليس كما يرغب الروتين كبقية الدارسين للغة الإنجليزية كان عملها مديرا مُجتمعيا بمؤسسة علمني، ولكن تحول الأمر سريعًا معها بعد التعامل والاحتكاك بالسيدات بجميع طبقاتهن الاجتماعية «كنت بسمع حكاوي ومشاكل كتير من الستات».

أضافت نورا أنها كانت تسمع السيدات من خلال عملها السابق بكل شغف حتى تساعدهن وإن كانت المساعدة معنوية «اتأثرت بحكايتهم ومشكلاتهم» حاولت نورا أن تفكر في عمل مشروع يجمع كل طبقات السيدات اللاتي يحتجن للعمل حيث إنها كانت تسمع من السيدات أنهن يعلمن أنفسهن كل الصناعات اليدوية ويبيعهن في الأسواق ولكن مصنوعاتهن كانت بسيطة ولم تصل إلى درجة الاحتراف حتى يكون الإقبال على ما ينتجن أكثر.

«فكرة المشروع بدأت تنور عندي وبقيت أكتر حماسة، وحسيت إن الستات دي بطلات»، تابعت نورا حديثها عن السيدات أنهن يعملن من منازلهن بامتلاكهن ماكينات خياطة ولكن مصنوعاتهن تنتقص للخبرة والتسويق ويحتاجن إلى الدعم لكي تصل منتجاهن لجميع الأسواق حتى ينجذب إلى تلك المنتجات المشتري، فكفاح المرأة لكسب «اللقمة الحلال» لفت نظري واهتمامي فعملهن لا يؤثر على تربية أطفالهن ولذلك أطلقت عليهم بطلات ومتحدي الظروف، وتنوعت أعمالهن من التطريز والخياطة وعرائس كورشيه وغيرها، إضافة لذلك حبي للفاشون والتصميمات رغم عدم نجاحي في تعلم الخياطة ولكن لدي الرؤية لكي أبدأ فتح مصنع للأعمال اليدوية يجمع بين حبي للعمل بهذه المهنة ومحاولة مني لمساعدة سيدات يردن العمل ومساعدة أزواجهن.

«عملت مصنع يكون قريب من الستات علشان يعرفوا يرعوا أطفالهم» قالت نورا إنها تريد تدريب السيدات في البداية حتى يكن على قدر من الاحتراف ويصنعن منتجات ينافسن بها السوق، فقامت بتدريبهم في البداية سواء كان لهم سابقة في العمل بالخياطة والتطريز أو ليس لديهم الخبرة، ثم انطلقن في العمل وصنع المنتجات دون إشراف عليهن وأصبحن أكثر إنتاجًا وقدرة على المنافسة وأنشأنا المصنع بالهرم حتى يكون قريبا من منازل السيدات ووصل عدد فريق العمل إلى 9 من بينهم 3 عاملات.

وأكدت نورا أنها دومًا تريد المحافظة على حقوق السيدات العاملات بالمصنع من خلال أخذ نسبة مُتفق عليها معهن، عكس ما يحدث في الخارج تعمل الفتيات الصغيرات بالمصانع ويكون للإدارة قرارات لا تضمن حقوقهن في زيادة المرتب حتى يضمن صاحب المصنع استمرار عملهن ويكن «تحت رحمته».

«هدفي أن تصميمات المصنع ترضي جميع الأطراف» استكملت نورا حديثها عن تصميمات المصنع أنها دومًا تريد التجديد في التصميمات وكل ما تقدمه، وتسعى أن تصل منتجاتها إلى كل النساء العربيات وأن يرضي كل الأطراف وكل الأجسام والمقاسات المختلفة، أن يصل المصنع إلى النتائج المرجوة منه بأن يكون أكثر ربحًا «إحنا في الأول والآخر شركة عايزة الربح المادي» ولكن تدعم العمل المجتمعي من خلال عمل الجنس الآخر وتشجيعهم على الإنتاج.

«عايزة ببرافي تكبر بالتيم بتاعها، وتبقي أكبر شركة فاشون» قالت نورا إن  نجاح الشركة مُتوقف على فريق العمل الخاص بها والرؤية المُشتركة بينا، والرؤية تتطور من حين لآخر لنواكب العصر والموضة وتدريب العاملات بشكل دائم لاكتساب المزيد من الخبرة، وتوفير فرص عمل لمزيد من السيدات والفتيات ورغبتي في تشجيع السيدات للنزول لسوق العمل في مثل هذه المشروعات المُجتمعية، والعمل أيضًا من خلال التسويق عبر الإنترنت «أونلاين» يساعد على مزيد من التواصل مع العملاء.

«القصايص اللي بتتبقى هنعملها لبس للأطفال» بدءا من الصيف المقبل هنصنع لبس أطفال من القصايص المُتبقية من المصنع وذلك بدلًا من أن يكون مصيرها الحرق كعمل باقية المصانع، رغبتي في تطوير نشاط العمل بالمصنع لتجديد المنتجات حتى لا تظل على نظام واحد، وفي شهر يناير المقبل هنقدم إكسسوارات من بواقي القماش ومن خلال هذا نستطع زيادة العمالة.

الكلمات الدالة