تستمر جمعية "نهوض وتنمية المرأة" بالتعاون مع "السفارة اليابانية"، للسنة الثانية على التوالي في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "الإقراض الجماعي للنساء المعيلات" الذي بدأ في أغسطس 2016 ويستمر حتى أغسطس 2018، في منطقة الجيارة بهدف تحقيق التمكين الاقتصادي للسيدات المعيلات من خلال تقديم قروضًا جماعية لهنّ؛ بما يعمل على تحسين مستوى معيشتهنّ ومعيشة أسرهنّ، حسبما ذكرت الجمعية في بيان عنها.

460 مستفيدة حقق المشروع تمكين إقتصادي لهن

وقد حقق المشروع أهدافه المرجوة في هذه الفترة من خلال استهداف عدد 460 مستفيدة من أصل 458 مستفيدة منذ بداية المشروع في أغسطس2016 وحتى يوليو2017، بإجمالي 920 ألف جنيه( تسعمائة وعشرون ألف جنيه فقط لا غير)، من خلال تقديم قروض جماعية لهن، وخلال المرحلة الثانية من المشروع تم زيادة قيمة القرض الجماعي للمستفيدة من 2000 جنيه إلى 2500 جنيه لتتناسب مع الظروف المعيشية للمستفيدات.

 التنوع في مشروعات المستفيدات

وقد تنوعت المشروعات التي قامت المستفيدات بتنفيذها ما بين مشاريع ( تجارية- صناعية- حرفية- يدوية- غذائية) مثل مشروعات ( دلالة- أدوات تجميل ومكياج- جبنة وزبدة- خياطة- بقاله- مخبوزات- خضار وفاكهه – قهوة بلدي- منظفات- مأكولات- تطريز- أدوات كهربائية- كوافير).

تدريبات ودعم فني للسيدات في تنفيذ مشروعاتهنّ لضمان نجاح المشروع

وللتأكد من نجاح مشاريع المستفيدات وضمان استمراريتها تم عقد لقاءات متعددة مع المستفيدات، تم من خلالها تدريبهن على طريقة عرض المشروعات لجذب الزبائن، إلى جانب كيفية المحافظة على المنتج، وطرق حساب الأرباح والتكاليف، وتقديم طرق للمستفيدات لتصنيع المنتجات الأسهل والأسرع والأكثر جودة بالإضافة إلى نقل خبرة العميلات القدامى في المشروعات المماثلة في معاملتهم مع تجار الجملة ، إلى جانب تقديم الدعم الفني للعميلات وإعطائهن المعلومات اللازمة لإدارة مشروعاتهن بنجاح ومتابعة موقف ارتفاع الأسعار والقيمة الشرائية للجنيه وتأثير ذلك على رأس مال المشروعات والأرباح، بهدف مسايرة العميلات مع السوق وتفادي أي خسارة قد تحدث للمشروع في المستقبل.

إحدى المستفيدات: القرض وقفني على رجليّ

تقول (ن-ا) إحدى المستفيدات من المشروع، والتي تبلغ من العمر32 عام: أنا متجوزة وجوزي أرزقي، ومعايا دبلوم تجارة، وعندي أولاد في مراحل التعليم المختلفة ، اتجوزت وأنا عندي 21 سنة وسكنت في حلوان وشقتي شقة إيجار وطبعا الإيجار كان غالي جدًا والظروف كانت صعبة.

ومن ساعة ما دخلت أولادي المدارس ومصاريفهم وطلباتهم مش بتخلص، ورغم إن عمري ما اشتغلت، لكن لقيت إني لازم أشتغل عشان أساعد جوزي، فعملت فرشة خضار وفاكهة.

لكن حسيت إن الفلوس مش مقضيانا مع زيادة مصاريف الحياة، فكنت محتاجة مبلغ علشان أوسع مشروعي الصغير ده، وعرفت من جيراني في المنطقة إنهم بياخدوا قروض من جمعية نهوض وتنمية المرأة، فكونت مجموعة من جيراني وأخدنا قرض ، ودي كانت أول مرة آخد فيها قرض وزودت بضاعتي وكبرت مشروعي.

استفدت من القرض لأنه جالي في وقت أنا كنت عايزاه، وساعدني إني مقصرش مع أولادي ولا أطلب مساعدة من حد، وحسيت إني أقدر أتحمل مسئولية وأفتح وأصرف على البيت من مكسبي وشطارتي وأواجه أي ظروف تقابلني وأحافظ على كرامتي، وأولادي بقوا فرحانين لأنهم بيلاقوا اللي هما عايزينه.