رغم صعوبة ظروفها كونها طفلة صغيرة تتنقل مع أسرتها في أنحاء الجمهورية نظرًا لظروف عمل والدها إلا أن "ياسمينا" الطفلة ذات الخمس عشر عاما استطاعت أن تثبت تفوقها الدراسي، أملا في الالتحاق بالنظام التعليمي الجديد للطلاب المتميزين، إلا أن ظروف التنسيق منعتها.

يقول أسامة عبدالحميد والد الطالبة ياسمينا: "في البداية قدمنا أونلاين على المدرسة، السيستيم بيحدد التوزيع الجغرافي على المدارس عشوائي إحنا من المنوفية إزاي أخلي بنتي تروح مدرسة في أسيوط كان لازم يطلعولنا اختيار للمدرسة حسب التوزيع الجغرافي.. صعب ازاي بنت 15 سنة تروح تعيش في محافظة تانية بعيدة عن أهلها فجأة.. إحنا أصلا من المنوفية ازاي يتم توزيعنا إجباري على أسيوط.. بنتي متفوقة فاضلها على الدرجة النهائية نص في المية تقريبا.. من حقها فرصة أفضل".

ويضيف لـ"هن": "عملت كل حاجة عشان أنقلها، تواصلت مع المسؤولين ورحت مكتب وزير العليم، وبالفعل تعاطف الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم ووقعلنا على ورقة نقل البنت لكن مفيش استجابة، قالوا إن المشكلة في إن مفيش مكان لها في الإقامة، إحنا مستعدين نوفر لها التكلفة دي رغم إننا عرفنا إن في بنت اتنقلت لمدرسة المعادي، فأصبح لها مكان في الإقامة".

ويتابع: "رحت أسيوط قدمت ملف بنتي عشان أحجزلها مكانها ودفعت 3 ألاف جنيه في صندوق الوزارة.. ليه التعنت معانا".

جدير بالذكر أن (STEM  Education)  تمثل مبادرة تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أحد أهم قضايا الإصلاح التربوي في الفترة الراهنة للتعليم، والتكامل بين مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يسعى لإعداد جيل متنور في تلك المجالات وبما يسهم في تطبيق المعارف والممارسات المكتسبة لمواجهة التحديات التي تواجههم في حياتهم اليومية وسوق العمل، ويمثل التعلم القائم على المشروعات أحد الركائز الضرورية لتقديم تعليم (STEM) وتطبيقه عمليا من خلال مشاريع يتبناها المتعلم يحاكي فيها ممارسات العلماء، وينمي مهاراته للقرن الحادي والعشرين.