"أنا أسف إني بعمل تاج للناس.. بس البنت دي حتموت.. البنت دي أنا أعرفها وشفتها بنت كلها حياة وجميلة وحرام تموت عشان الفلوس!.. البنت دي يتيمة ملهاش أهل خالص لا أب ولا أم ولا حد.. حتى أصحابها كلهم انفضوا من حواليها ومفيش حد جنبها خالص".. كان ذلك جزءا من استغاثة الشاب العشريني أحمد الشوربجي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مطالبا بجمع تبرعات لإنقاذ حياة الشابة هالة الدسوقي، التي أصيبت في حادث سير بمضاعفات خطيرة دخلت على إثرها في غيبوبة منذ يومين، لتخرج إدارة إحدى المستشفيات الخاصة، التي نقلت إليها فور الحادث لتبلغ رفقائها عن نيتهم في فصل أجهزة الإنعاش بسبب عدم سداد الرسوم المطلوبة.

ويضيف الشوربجي، في استغاثته: "البنت دي في مستشفى بشارع الثورة مصر الجديدة والمستشفى بتطالب بفلوس علاجها وحتموت عشان محدش قادر يدفع أرجوكوا اللي يقدر يساعد يروح يساعد بكرة أو دلوقتي الأجهزة حتتفصل وحتموت هي فغيبوبة كاملة البنت اسمها هالة الدسوقي اللي يقدر يروح يتحرك فورا.. أرجوكم شير".

تلك التدوينة حصلت على تفاعل كبير من رواد موقع التواصل الاجتماعي، وبالفعل تم جمع تبرعات للمستشفى، ليعلن أحمد بعد عدة ساعات أخرى أنه تم جمع وسداد المبلغ بالكامل. مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك شيء يمكن فعله، داعيا المتعاطفين مع "هالة" للدعاء إليها بالإفاقة من الغيبوبة والشفاء العاجل، قائلا: "تعديل.. تم التواصل مع المستشفى والأجهزة مش حتتشال وناس محترمة.. الحمدلله".