رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

قريبا.. قياس مستوى الآلام العضوية ببرنامج كمبيوتر

كتب: وكالات -

10:58 ص | الإثنين 11 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

ابتكر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة برنامج كمبيوتر يستطيع قياس حجم الألم الذي يشعر به الشخص عن طريق مراقبة تعبيرات وجهه، ما يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد كيفية علاج المرضى حسب الأوجاع التي يشعرون بها.

وحسبما ذكرت "دويتشه فيليه"، ذكر الباحث جيفري كوهين من جامعة بيتسبرج الأمريكية، أن هذه المنظومة الإلكترونية "يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان المريض يشكو من أوجاع حقيقية أو أنه يتصنع الشعور بالألم، وبالتالي يمكن التفريق بين ما إذا كان بحاجة حقيقية إلى مسكنات ألم قوية يمكن أن تؤدي إلى الإدمان".

ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي "نيو ساينتست" المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث ديانبو ليو، الذي ابتكر الخوارزمية الخاصة ببرنامج الكمبيوتر مع زملائه بمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، قوله إن قياس الألم بشكل موضوعي هي عملية صعبة، موضحا أن كل شخص يعبر عن شعوره بالألم بشكل مختلف عن الآخر، ولذلك فإن تقييم الطبيب لحجم الألم الذي يشعر به المريض يمكن أن يكون مختلفا عن درجة الألم الحقيقية التي يشعر بها الشخص.

وفي محاولة لوضع معايير موضوعية لقياس درجة الألم، قام ليو وفريقه بتغذية برنامج الكمبيوتر بمقاطع فيديو لأشخاص يشعرون بآلام مبرحة، ويحتوي كل مقطع فيديو على لقطات لشخص يشكو من أوجاع بالكتف، ثم يطلب منه القيام بحركات مختلفة مع تقييم مستوى الألم الذي يشعر به.

ويقول ليو إن هناك أجزاء معينة من الوجه تعكس الشعور بالألم بصفة خاصة، مشيرا إلى أن حدوث قدر كبير من الحركة في المنطقة حول الأنف والفم يعبر عن الشعور بدرجات أعلى من الألم.

كانت نتيجة هذه التجربة التوصل إلى خوارزمية يمكنها رصد الفروق الطفيفة في قسمات الوجه لتحديد درجة الألم التي يشعر بها المريض، ومن أجل زيادة دقة النتائج التي يتوصل إليها البرنامج، أدخل ليو إعدادات خاصة بحيث يتم الأخذ في عين الاعتبار عناصر مثل العمر والجنس ونوعية البشرة، حيث إن سن المريض يمكن أن يكون له تأثير على طريقة تعبيره عن الألم.

وبالرغم أن دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأمريكية أثبتت أن مثل هذه البرامج يمكنها أن تكتشف الأشخاص الذين يتصنعون الألم في 85% من الحالات، مقابل 55% بالنسبة للأشخاص المدرّبين، إلا أن ليو أكد أن المنظومة الجديدة لا يمكن أن تغني عن الاستعانة بالأطباء الحقيقيين، مشيرا إلى أنه يعتزم تغذية البرنامج بمزيد من مقاطع الفيديو لأشخاص يعانون من الألم من أجل زيادة دقته في قياس حجم الألم.

الكلمات الدالة