رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

بالصور| خطأ صغير تسبب في "اكتشاف" صبغات الملابس

كتب: وكالات -

12:57 م | الخميس 07 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

عندما بدأ الاختبار بالمواد الكيماوية في منزله عام 1856، لم يعلم الطالب البريطاني ويليام هنري بيركن أن اكتشافا عظيما كان بانتظاره.

ولم يتجاوز عمر بيركن حينها 18 عاما، وكان طالبا في الكلية الملكية للكيمياء، وكُلّف الطالب الشاب بمهمة إيجاد طريقة قليلة التكلفة لإنتاج مادة الكينين، التي تستخدم في علاج مرض الملاريا، حسبما ذكرت "سي إن إن". 

وبينما بدأ بيركن بخلط المكونات، قرر استخدم قطران الفحم. لكن، على عكس ما توقّع، لم تكن النتيجة هي مادة الكينين عديمة اللون، بل كانت مادة جديدة، ذات قوام سميك ولونٍ غامق.  

وعندما حاول بيركن مسح المادة، وجد أنها تركت لونا أرجوانيا فاقعا وجميلا، لم يدرك حينها بيركن أنه قد توصّل إلى أول صبغة اصطناعية تستخدم في تلوين القماش في العالم.

وفي ذلك الحين، كانت تدرجات اللون الأرجواني في غاية الشهرة، كاللون الليلكي والموف والوردي، لكن، كانت صباغ الملابس تقتصر حينها على الملونات التي تنتج طبيعيا من النباتات والحيوانات، ما جعل تشكيلة الملابس الملونة المتاحة محدودة جدا وباهظة الثمن، نظرا إلى صعوبة وارتفاع تكلفة عملية استخراج الصباغ الأرجوانية.

وأطلق بركين اسم "موف" على اللون الجديد، وأسس مصنعا لإنتاج هذه الصبغة، وأوقف تعليمه الجامعي. 

لكن، لم يستمر الهوس باللون البنفسجي طويلا، وفي العام 1870، بدأت ألوان أخرى بأخذ الصدارة، لكن، بقي لاكتشاف بيركن قيمة كبيرة، كالمكتشف الأول للصباغ الصناعية العضوية.

وحلّت صباغه مشكلة فقدان الملابس للونها تدريجيا بعد تعرّضها للشمس أو الغسيل، إلى جانب جعل عملية صناعة الألوان أرخص وأسهل، ما جعل الملابس الملونة متاحة لكافة الطبقات الاجتماعية.

 

الكلمات الدالة