إذا كنت من الحالمين بالمغامرة ولف العالم وتقتنع بفوائد السفر ولكن المصاريف تحطم آمالك، فألقي نظرة على تجربة أحمد سعد صاحب العشرين عام والمسافر لثمانية دول دون تحمل أي من تكاليف السفر.

بدأ الشغف منذ ثلاثة سنوات عندما سافر أصدقائه تبع منظمة آيزيك ورأى كيف كانت تجربتهم مثيرة، ولكن الظروف المادية منعته خاصة كونه طالب بطب أسنان جامعة القاهرة وبالتالي كثير من مصاريف الأدوات والأبحاث فلم يحب تكلفة أهله المزيد إلى أن نصحه أحد أصدقائه أن يجرب الأمر من خلال المنح الدراسية فهناك 1500

منحة تقدم سنويًا للطلاب المصريين.

"بدأت من 2015 أقدم في كل حاجة تقبلني، وأترفض وأحيانًا كان في اللي بيبعت ميل بسبب الرفض فأتعلم في المرة اللي بعدها"، وليقوي صيغته عند ملأ استمارات المنح لجأ أحمد لورش أون لاين أو تعريفية لا تتجاوز تكلفتها الخمسين جنيه عن كيفية كتابة خطاب العمل والرسالة الشخصية والرد على أسئلة الإنترفيو، إلى أن قبل أحمد بيناير 2016 بمنحة تابعة للسفارة الأمريكية ولكنه لم يوفق في اجتياز الإنترفيو، فلم ييأس واقتنع أن استمراره في ذلك الطريق سيصيب يومًا.

وكانت أول السفريات بأكتوبر الماضي إلى مالطا وروما مع مؤسسة أميرال فاونديشن بدعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور مجموعة من شباب دول البحر المتوسط مؤتمر الأورومتوسطي مع ممثلي مجلس الأمن لمناقشة كيفية تطوير منطقة البحر المتوسط، "كانت تجربة مفيدة جدًا اتناقشنا مع مسئولين مجلس الأمن وهم ناس كبيرة فوق الخمسين والستين بس كانوا محترمنا جدًا وبيسجلوا اقتراحتنا، واخدنا ورش بشركة الفيسبوك عن سياسيات الشركة، وكيفية دعم السلام ومحاربة الإرهاب من خلال السوشيال ميديا".

ولحسن الحظ عادت سفينة شباب العالم التي تقوم بتنظيمها الحكومة اليابانية لقبول الطلاب المصريين بـ2017 بعد امتناعها عن ذلك منذ 2011، والتحق أحمد بأول فوج بعد العودة فسافر اليابان وقضى بها 15 يوما وصل فيهم انبهاره بكوكب اليابان 100% بعد أن كانت حلم يشاهده ببرامج اليوتيوب وناشيونال جيوغرافيك، ومن اليابان تبحر السفينة بالمحيط الهادي لنيوزيلندا خلال 31 يوما "مررنا بموانئ كتير، ونزلنا أربع دول عملنا فيها أنشطة تعلمية وتطوعية وهم فيجي وفانواتو وسوازيلاند ونيوزيلندا" .

كثير من الطموح والثقة بالذات ازدادت لدى طالب الطب بعد تلك التجارب التي لم يدفع جنيه مقابل خوضها بل كانت تخصص المؤسسات مصروف له فيعود بباقي منه، وبستمبر المقبل سيكمل طريقه للمغرب بالمؤتمر الإفريقي لريادة الشباب، ويتمنى أحمد أن يحصل على منح بمجال دراسته ولكن عليه أن يتحمل نصف تكلفة السفر ولذلك بدأ في إعطاء ورش ربحية عن كيفية الالتحاق بالمنح الدراسية.