انضمت إلى أسماء المجلات الإلكترونية المُوجهة للسيدات مجلة جديدة، لكن لن يغطي غلافها صور النجمات، ولن تناقش صفحاتها مواضيع الجمال والأزياء والمجتمع، لأنها تستهدف النسوة اللواتي يرغبن بالانضمام إلى صفوف "المجاهدات".

وأطلقت حركة طالبان في باكستان هذه المجلة مطلع الشهر الجاري، بنسخة إلكترونية باللغة الإنجليزية، وأطلق التنظيم على المجلة اسم "Sunnat E Khaula" أو "سنتي خولة،" في إشارة إلى خولة بنت الأزور، المعروفة بكونها مُقاتلة من عصر الخلفاء الراشدين.

وتناشد المجلة "الأخوات" المهتمات بما وصفته بـ"الجهاد" لتنظيم "لقاءات سرية في المنازل" وترتيب "صفوف تربية بدنية" و"التحضير للعمليات الاستشهادية،" بحسب ما نصّته.  

وبحسب افتتاحيتها، تهدف المجلة إلى "تحريض نساء الإسلام على القدوم والانضمام إلى صفوف مجاهدي الإسلام".

وبينما تنهار الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في الشام "سوريا" والعراق، يستغل تنظيم القاعدة هذا الشاغر الجديد، لاستقطاب النساء ذوات الميول المتطرفة اللواتي لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية قادرًا على استقبالهن. 

وبحسب الباحثة في جمعية هنري جاكسون، نيكيتا مالك المختصة بشؤون المرأة والتطرّف، تتقاطع جهود الحركة مع المبادرات التي أقدم عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن، أشارت مالك إلى أنه رغم أن الحركة همّشت النساء وحرمتهنّ التعليم في الماضي، إلا أنها تسعى اليوم إلى جذبهنّ للانضمام إلى صفوفها. 

وتشمل صفحات المجلة الـ 45 تقريرًا بعنوان "وقت الشهادة قد حان"، والذي يناقش السبل المختلفة التي تستطيع بها النساء مساعدة حركة طالبان في ما تعتبره "جهادًا،" والتي تشمل، بحسب التقرير، التدريب على حمل السلاح والدفاع عن النفس. 

ورغم منع حركة طالبان الفتيات من الذهاب إلى المدرسة في وادي سوات في باكستان في العام 2009، وإطلاقه النار على مالالا يوسفزي لرفضها التوقف عن الذهاب إلى المدرسة في العام 2012، يبدو أن الحركة باتت الآن تستهدف النساء المتعلمات اللواتي يتقن اللغة الإنجليزية، ويأتون من الطبقة المتوسطة.

وفي إحدى تقارير المجلة بعنوان "رحلتي من الجهل إلى الهداية،" تتحدث سيدة باكستانية تقول أنها تلقّت درجت الدكتوراه في الخارج، عن رحلتها من السعودية إلى سوريا قبل انضمامها إلى الحركة.