رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رغم وجود ميركل.. القليل من الألمانيات يقتحمن عالم السياسة

كتب: وكالات -

08:26 م | الجمعة 25 أغسطس 2017

صورة أرشيفية

بالرغم من وجود المستشارة ميركل على رأس قمة هرم السلطة في ألمانيا منذ سنوات، فإن عدد النساء اللواتي يدخلن معترك السياسة يتراجع، فعدد النساء في البرلمان قليل مقارنة بالرجال.

"السادة والسيدات".. بهذه الكلمات البسيطة افتتحت أعمال الجمعية الوطنية في فايمار في 19 فبراير 1919،وتنبع أهمية هذه الكلمات أنها صادرة عن امرأة، انتخبت وزميلاتها للمرة الأولى بشكل ديموقراطي في تاريخ ألمانيا الحديث، وهي ماري يوخاتش.  

وحصلت المرأة على حق الانتخاب والترشيح في ألمانيا قبل ثلاثة أشهر فقط من هذا التاريخ.

وكانت ماري يوخاتش، السياسية البارزة المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي "SPD"، واحدة من مجموع 37 سيدة دخلن البرلمان في عام 1919، حيث مثلن نسبة 9 بالمئة من مجموع أعضاء البرلمان. والآن، وبعد حوالي 100 سنة من هذا التاريخ تذهب أصوات الناخبين لما نسبته 37.1 % للنساء وبالتالي، لا يزال تمثيلهن ناقصا في المشهد السياسي الألماني. وفي ترتيب الحصص للنساء تحتل ألمانيا المرتبة 22 من أصل 190.

وترجح بعض الاستطلاعات الحديثة أن هذا العدد للنساء المشاركات في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، سيتناقص بعد الانتخابات التشريعية المقبلة في 24 سبتمبر المقبل ، مما يعني انخفاض نسبة أعداد البرلمانيات عن نسبة 32 بالمئة الحالية.

البرلمانية دوروته بير من الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري (CSU)، وهي عضو في البوندستاغ الحالي،  تعتقد أن على المرأة أن تثبت نفسها بقوة أكبر ويتعين عليها أن تؤكد نفسها. وتقول "هناك معضلة فالزميلات الجديدات، بدون أطفال، لا يتم أخذهن مأخذ الجد، أما اللواتي لديهن أطفالا يتم التعامل معهن بسلبية".

وتعترف بير لـDW بأن هذه التعامل تنامى باضطراد مع قدوم أطفالها الثلاث إلى الحياة تباعا.

وتقول: "لدي ثلاثة أطفال وأعمل من 70 – 80 ساعة أسبوعيا". وفي حالة وجودها في برلين وقت انعقاد الجلسات فإن هذه الساعات تمتد "خاصة أنني أكون بدون عائلتي". وتضيف "في المساء لا يكون أحد في انتظاري.

البرلمانية بير مقتنعة بهذا أيضا، فهي تصرح بأنها سئلت مرارا وتكرارا عن طبيعة عملها وعائلتها، وكيفية قيامها بوظيفتها بوجود أطفال، كما سئل زوجها، وهو سياسي أيضا عدة مرات، إلا أنه لم يجب. ويبدوا أن الأمور تسير بنحو متفق عليه دون طرح للحيثيات بحسب اتفاق من الزوجين.

وبالرغم من هذه التعقيدات ترى بير أنه من المفيد للمرأة أن ترشح نفسها كسياسية وأن تكون حاضرة، لأنها" تختلف عن الرجل، وترى الأمور بنظرة مختلفة، قد لا ينتبه لها الرجال".

وترى السياسية الألمانية، أن مواضيع معينة تطرحها السياسيات مثل "التلقيح الصناعي والعقم"، وغيرها من المواضيع، لا يقوم الرجال بطرحها.

وتقول: "بكل بساطة، أناقش هذه الأمور، نظرا لحاجة المجتمع لها"، إلا أن بير متأكدة أن هذه المواضيع لن يطرحها الرجال.

وتضيف "النواب الرجال لن يطرحوا مثل هذه المواضيع للنقاش، وهو أمر لا يفاجئني ، فهذه الامور لا يتكلم عنها الرجل حتى مع زميله الرجل".

الكلمات الدالة