خرج الأمير السعودي، فهد آل سعود، عن المألوف والمتعارف عليه في المجتمع السعودي، حيث رسم صورة "مختلفة وصادمة" للمرأة السعودية.

يعمل الأمير السعودي، 34 عاما، رساما للقصص المصورة، ويقدم في قصصه المرأة السعودية، في صورة السيدة القوية والبطلة الخارقة، في صورة مغايرة لما هو سائد في المجتمع السعودي، بحسب وكالة "سبوتينك".

وتظهر في معظم قصص الأمير فهد امرأة سعودية، وهي ترتدي ملابس "مثيرة" وتحمل سيفا ثقيلا، في صورة مغايرة لما هو معتاد عن النساء في المملكة، وتدعى "الأميرة لطيفة".

وقال الأمير فهد "تسعى الأميرة لطيفة في معظم قصصي وهي ترتدي الغترة (غطاء الرأس الخاص بالرجال في السعودية)، وسيفها يمتلك قوة كبرى، كما أن بها طاقة ذكورية كبيرة، وأعتقد أن ملابسها ملائمة".

وأضاف "تربيت بالأصل على يد امرأة قوية، وهي كانت مصدر إلهامي الحقيقي".

وتابع قائلا: "أما عن الأميرة لطيفة، فهي تعيش في فترة ما بعد الحرب الكبرى، في مدينة يقود النساء فيها السيارات، ثم تتفاجأ بمزيج من التناقضات في المجتمع الذي تعيش فيه".

وأضاف أنه لا يخشى أي انتقادات يمكن أن توجه إليه بسبب قصصه المصورة، "لأني والأميرة لطيفة نمثل جيل الشباب، وأعتقد أن الوقت حان لطرح مثل تلك القضايا التي كان يخشاها الجميع".

ويعد الأمير فهد آل سعود، من أحد المساهمين في طرح موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، نسخة عربية من موقعه، موضحا "وددت أن تصبح تلك الوسيلة في متناول الأغلبية ممن لم تسمح لهم الظروف في تعلم وإتقان اللغة الإنجليزية".

وعن إذا كان طرح النسخة العربية من "فيسبوك" له دور في ثورات الربيع العربي، قائلا: "المصريون بطبعهم شعب ثائر، وهم القوة الدافعة في المنطقة، لكن الشباب التونسي والسوري كانوا مستخدمين بارزين له".

وعن رؤيته للمملكة، بعد 5 سنوات، قال الأمير السعودي: "سيكون الشباب أكثر حضورا، خاصة وأن الحكام في العائلة المالكة يقفون في صفنا، ويمكننا أن نساهم بطريقة إيجابية في تطوير المجالات الفنية والاقتصادية والطبية"، مضيفا "لكن هذا لن يحدث إلا إذا كنا متحدين، بحيث يسير المحافظون على نفس السياق مع العصر الجديد".