تربية الأطفال من المهام الصعبة، بخاصة إذا كان الطفل يعاني من بعض السلوكيات غير المستحبة في تصرفاته، أو "عنيد"، ليصبح الطفل عبئا على والديه اللذان لا يعرفان الطريقة الصحيحة للتعامل معه.

توضح الدكتور عبير عبدالرحمن أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة القاهرة، أن الطفل العنيد من الشخصيات التي تحتاج إلى مجهود لتقويمه بشكل صحيح، وطرحت بعض الخطوات التي يمكن اتباعها مع الطفل العنيد، وهي أولا أن يستمع الوالدين لطفلهم العنيد بشكل جيد، عن طريق تفهم وجهة نظره في الموضوع وأسباب رفضه، وثانيا يمكن للأم أو الأب مناقشة الطفل بشكل أكثر عقلانية، بتوضيح الأسباب وحلول لرفضه.

وأضافت الدكتور عبير عبدالرحمن، أنه بعد مناقشة الطفل وإقناعه، يمكن الانتقال للمرحلة الثالثة، وهي تكرار المدح في أخلاقه وسلوكياته بشكل مبالغ فيه، كي يشعر باعتزاز الذات، لافتة إلى أن الطفل العنيد صعب الإرضاء، ويجب تقويم سلوكه بهذه الخطوات، أما المرحلة الرابعة التي يجب اتباعها، فهي البدء في عملية الشدة واللين، فبعد مرحلة المدح أمام الآخرين، يمكن الشد عليه في بعض الأمور ليعرف أن الأمور لا تسير دائما مثلما يريد.

وأوضحت أستاذ علم النفس والاجتماع، أن المرحلة الخامسة، تأتي بعد التأكد من المرور بالمراحل السابقة وأنها أتت بنتائج إيجابية، لتصبح المرحلة الخامسة بإقناعه أن كثرة إلحاحه لا تؤدي دائما إلى ما يريده، من الجدال مع طفلك العنيد بشكل عنيف وتعسفي، إضافة إلى الحذر من انتقاده بشكل يقلل من رأيه حتى لا يزيد عناده.