كتب: خالد عبد العزيز -
04:45 م | الأحد 30 يوليو 2017
أثار فيديو تحرش شباب في الرياض بفتاتين في الشارع، والتشهير بهما وتصويرهما، وبث المقطع على وسائل التواصل الاجتماعي، الرأي العام السعودي.
وظهر في الفيديو، شباب يستقلون سيارة في حي النسيم الشعبي ويتتبعون فتاتين، إحداهما ترتدي عباءة ونقابا، بينما ترتدي الأخرى قميصا وبنطال، وهو أمر غير مألوف في السعودية، نقلا عن موقع روسيا اليوم .
وتحرش مستقلو السيارة الذين تحدثوا بلهجة سعودية، بالفتاتين طوال المقطع، وسرعان ما تصدر هاشتاج "تحرش بفتاة متبرجة أعيدوا الهيئة" قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولا على تويتر في السعودية، حيث انقسم المغردون بين من يلوم الفتاة على ملابسها غير المعتادة، ومن يدعو إلى استعادة الشرطة الدينية صلاحياتها.
في غضون ذلك، تسلم فرع النيابة العامة بمنطقة الرياض، ملف قضية المتحرشين الثلاثة بفتاتين في أحد طرق شرق العاصمة، وسيتم استكمال الإجراءات النظامية بحقهم تمهيدا لإحالتهم للجهات القضائية، بحسب صحيفة عكاظ السعودية.
وتأسف المحامي والمستشار القانوني عبد العزيز الباتل من وجود بعض الأصوات المهاجمة لعمل المرأة بحجة تعرضها للتحرش، في الوقت الذي لا تطالب به هذه الأصوات بسن قوانين رادعة لهذه الجريمة القبيحة، التي لا تعرف جنسا أو مكانا أو زمانا.
وأشار الباتل إلى أنه من المؤسف أن لا نجد في الأنظمة المعمول بها في السعودية ما ينص على تجريم التحرش، إلا ما تناولته المادة الأولى من نظام الحماية من الإيذاء، ولم يترتب على هذا الفعل المستهجن سوى عقوبة هي غير رادعة في الحقيقة، إذ نصت المادة الـ13 على معاقبة من يخالف أحكام النظام بالسجن ما لا يقل عن شهر ولا يزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف ولا تزيد على 50 ألف ريال.
