قال أحمد سمير، أخصائي طب نفسي الأطفال والمراهقين، إن استهزاء وسخرية الصغار من أحدهم يرجع إلى ثلاثة أسباب رئيسية، وهي معاناة الطفل من ضعف الشخصية وقلة الثقة بالنفس أو ميله الدائم إلى العزلة والانطواء بعيدا عن الآخرين أو الطيبة والسماحة لدرجة التفريط في حقوقه وحماية نفسه.

وأضاف سمير، لـ"هن"، أن هناك الكثير من العوامل التي تدفع الطفل ليكون واحدا من الشخصيات الثلاث السالفة الذكر، ويتعرض للمضايقة والأذى على يد زملائه، من بينها مشاهدة التلفاز وألعاب الإنترنت التي تحول دون تعامل الطفل مع المحيطين، وافتقاد الكثير من المهارات الشخصية، مشيرا إلى دور الأم في مساعدته على الدفاع عن نفسه.

ونصح أخصائي طب نفسي الأطفال والمراهقين، بتدريب الأم طفلها على التعرض لمواقف مخجلة وسيئة في المنزل، وذلك لاختبار رد فعله حتى الوصول إلى مرحلة طبيعية لا تؤثر على صحته النفسية وسلوكه، وتخصيص وقت لألعاب الإنترنت ومشاهدة التلفاز، فضلا عن إمكانية اصطحاب الابن إلى طبيب مختص.

وذكر سمير، أن المدرسة تلعب دورا هاما في ذلك الشأن، حيث يجب على الأساتذة الالتفات إلى ذلك الطفل، ودمجه في الأنشطة الرياضية والفنية والاجتماعية مع زملائه غير المرحبين به، بل ومتابعة الخلافات التي تحدث بينهم ومعالجة الأمر سريعا، كما يُفضل إبلاغ الأم المدرسة بمساعدتها في اكتشاف مشكلة الطفل.