"مبنكسرش العادات والتقاليد.. بس الشغل مش عيب" كان شعار منار ومي مطاوع، فتيات محافظة دمياط، اللائي قررن إنشاء مشروهن الخاص بأول عربة للأكل البيتي.

أوضحت منار مطاوع، الشابة العشرينية، والتي تعمل مدرسة بإحدى مدارس السياحة والفنادق، أن طبيعة عملها جعلت منها طاهية ماهرة، حيث استغلت مهارتها في الطهي بعمل جروب على "فيسبوك" لبيع الطعام الصحي، والتي انتشرت بشكل واسع في دمياط.

وأضافت مطاوع، في حوارها لـ"هن"، أنها قررت توسيع مجال عملها ليستهدف زبائن أكثر، خاصةً بعد كثرة طلبات الطعام عليها وهي تعمل بمفردها، لتُقرر إنشاء مشروع للأكل البيتي بشكل أكبر نوعا ما، وذلك بمشاركة شقيقتها مي.

وقالت، :"قررنا انا ومي، أننا نعمل مشروع للأكل البيتي ومكانه يكون معروف للزبائن، يس عشان امكانيتنا محدودة عشان نفتح مطعم، فقررنا نعملها عربية أكل، نقف بيها في مكان معروف ومشهور عشان الناس تقدر توصلنا".

كما أشارت إلى أنها تلقت العديد من الردود الإجابية التي تُشيد بعملها وإتقانها له، لافتة أن أول المساندات كانت من زوجها الذي يعمل في مجال التأمين، قائلة:"جوزي كان ضهري وسندي اللي وقف جنبي عشان أعمل المشروع اللي نفسي فيه وأعمل مصدر رزق خاص بيا".

كما لفتت إلى أنها لديه شهادة صحية تجددها ثانوياً، والتي بدأت في تجديدها بسبب عملها في مجال الفندقة، كما أكدت على استخراجها جميع الرخص والشهادات القانونية من أجل هذه العربة، بالإضافة للعاملين معها أيضا.

وعن نوعية الوجبات التي تُقدمها من خلال العربة التي تقف أمام شاطئ الخليج بمدينة رأس البر في دمياط، قالت:"بنقدم كبدة وسجق وبانية وهامبرجر وشيش، وفي الويك أند بيبقا فيه وجبات من المحشي والخضار والأرز المعمر وغيرها من الأكلات المصرية".

وكانت ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي على موقع "فيسبوك"، أكثر تشجيعا لعمل الفتيات، فقد أشاد البعض بعملهن في الشارع من أجل كسب الرزق، وأثبات أن النساء قادرات على العمل.