العلاقة الحميمية بين الازواج هي عمود أساسي من أعمدة العلاقة الزوجية، فإذا كانت تلك العلاقة جيدة ومتوافقة غالبا ما يكون البيت أكثر استقرارا وهدوءا، لكن مؤخرا ومع انتشار التكنولوجيا أصبح مشاهدة الافلام الجنسية أكثر انتشارا بين الرجال، بل وفي بعض الاحيان يفضل الزوج مشاهدة الافلام عن ممارسة العلاقة مع زوجته.

دكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسي للاطفال والمراهقين والعلاج الاسري ،عضو الكلية الملكية البريطانية للطب النفسي، أكدت لـ "هن" أن ادمان مشاهدة الافلام الاباحية مشكلة كبيرة ومنتشرة، وقدمت عدد من النصائح لكل زوجة للتغلب على تلك المشكلة.

قالت حماد أن أهم شيء لمعالجة الأمر هو تصرف الزوجة عند معرفتها بمشاهدة زوجها للأفلام الاباحية، فإذا قررت الزوجة التصرف بشكل غير حكيم مثل الخناق معه بصوت عالي والدعاء عليه وتهديده بأنه "سيدخل النار" لن يجدي نفعا ولن يحل المشكلة، لكن يجب على الزوجة أن تتحلى بالتصرف الحكيم، والمقصود بذلك أن تتحدث الزوجة مع زوجها بمجرد معرفتها، بمنتهى الهدوء تذهب له وتناقشه فيما يفعله، مثل أن تقول له ما هي الخطة لمواجهة إدمانك للأفلام الاباحية، وتعرض عليه أن يذهبا معا إلى الطبيب النفسي لأن إدمان الاباحية لا يقل خطورة وصعوبة عن إدمان المخدرات، واحتواء الزوجة لزوجها في هذا الموقف هو الاهم.

وأشارت حماد إلى أن إدمان الاباحية يؤثر على العلاقة الجنسية بين الرجل وزوجته لانه يرفع سقف توقعات الزوج ويجعل تخيله عن العلاقة الزوجية غير حقيقي.

ورأت حماد أنه في حالة اصرار الزوج على عدم العلاج من ادمان الاباحية يجب على الزوجة في هذه الحالة أن تتحدث مع كبار العائلتين ليحاولوا التدخل في حل تلك المشكلة.