رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

النساء "أكثر من يعاني من حملة مناهضة المسلمين" في أستراليا

كتب: وكالات -

10:47 ص | الأربعاء 12 يوليو 2017

صورة أرشيفية

كانت حنان مِرحِب تمشي في طريق مزدحم في مدينة سيدني الأسترالية، وتستمع إلى الموسيقى، حين وجه إليها شخص لكمة في وجهها، فيما وصفته الشرطة بأنه هجوم مرتبط بالتخويف من المسلمين.

وتعتقد الفتاة الجامعية، التي تبلغ من العمر 19 عاما، أن السبب الوحيد وراء هذا الهجوم هو أنها ترتدي غطاء للرأس.

وقالت حنان لبي بي سي: "لقد شعرت بعدم الأمان بالمرة، وشعرت بغضب شديد لأني تعرضت لذلك في بلدي الأم".

وتوصلت دراسة إلى أن النساء، اللائي يرتدين أغطية للرأس، يتعرض أغلبهن لخطر الهجمات المرتبطة بالإسلاموفوبيا في أستراليا.

ووصفت تلك الدراسة بأنها الأولى من نوعها في أستراليا.

ندرة التدخل

وحللت الدراسة 243 حادثا، أبلُغت بها مؤسسة سجل الإسلاموفوبيا في أسترالياIslamophobia Register of Australia، بين سبتمبر من عام 2014 وديسمبر من عام 2015.

وكان نحو ثلاثة أرباع من يقفون وراء تلك الهجمات ذكورا.

جدل في أستراليا بسبب اقتراح بأماكن آمنة للمسلمينوكان 68 في المئة من الضحايا نساء، وأربع من بين كل خمس منهن كن يرتدين أغطية للرأس.

وكان 30 في المئة من بين النساء الضحايا يصطحبن طفلا وقت الهجوم.

وعلى الرغم من أن نحو نصف تلك الحوادث وقعت في أماكن عامة، لكن المارة أو الحضور لم يتدخلوا سوى في 25 في المئة من الحالات.

كل امرأة أو فتاة أعرفها ترتدي غطاء للرأس قلقة من أن شيئا ما قد يحدث لهاحنان مرحب, إحدى المشاركات في الدراسةويعرِّف معدو الدراسة حوادث الإسلاموفوبيا بأنها أي حادث أو عمل من أعمال "العنف أو تشويه السمعة أو الانتهاكات المدفوعة بالكراهية، يستهدف مسلمين خلال حياتهم اليومية".

وشارك في تلك الدراسة عدة جامعات في أستراليا، والأكاديمية الأسترالية للبحوث والعلوم الإسلامية، ومجلس التنوع في أستراليا.

وتقول الفتاة حنان مرحب إنه على الرغم من أن الكدمات والجروح السطحية في وجهها، التي نتجت عن الحادث الذي تعرضت له في مايو الماضي، قد التأمت، إلا أنها لا تزال غير مطمئنة لارتداء غطاء للرأس في الأماكن العامة.

وتقول: "كل امرأة أو فتاة أعرفها ترتدي غطاء للرأس قلقة من أن شيئا ما قد يحدث لها".

عبر الوقت يربط الناس بين الإسلام والمسلمين وبين الإرهاب والعنف، وبالتالي يوجهون غضبهم باتجاه المسلميند. محمد أوزالب, باحث مشارك في الدراسةويقول الدكتور محمد أوزالب، الباحث المشارك في الدراسة من جامعة تشارلز ستيرت، إن الإسلاموفوبيا غالبا ما تكون رد فعل على الخطاب السياسي المناهض للإسلام، والتغطية الإعلامية للحوادث الإرهابية.

ويضيف: "عبر الوقت يربط الناس بين الإسلام والمسلمين وبين الإرهاب والعنف، وبالتالي يوجهون غضبهم باتجاه المسلمين".

وتابع أوزالب: "لكن ذلك الغضب ينصب بالأساس على المسلمين الأبرياء، الذين يرونهم في الأماكن العامة، وأغلبهم من النساء".

ويقول الدكتور أوزالب إن الإسلاموفوبيا يجب أن تحظى بمزيد من البحث والتوثيق حول العالم.

وأضاف: "اعتقد أن أول الحلول لهذه المشكلة هو الاعتراف بها على كافة المستويات، بما في ذلك الدوائر البحثية والسياسية".

الكلمات الدالة