أوضحت لينا الدغلاوي مكرزل رئيس مجلس المرأة العربية، أن مكافحة المخدرات والإتجار بها يبدأ من  "الإصغاء" إلى الأطفال والشباب وهي الخطوة الأولى لمساعدتهم على نمو صحي وآمن، مشيرة إلى أنها مبادرة علمية لزيادة دعم الوقاية من تعاطي العقاقير المخدرة، وبالتالي فهي استثمار فعال في الأطفال والشباب وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية.

وأعربت مكرزل، في بيان عنها، عن قلقها بانتشار المخدرات بشكل ملحوظ بين الشباب والفتيات، مشيرة إلى أن المخدرات تهدد العالم بمخاطر جسيمة وبعض المراقبين يؤكدون أن المخدرات هي أخطر ما واجهته البشرية على امتداد تاريخها الماضي والحاضر ما يجعل دول العالم كافة تهب لاقتلاع تلك الآفة من تربة الكرة الارضية والقضاء عليها.

وأضافت أن دور الأسرة هام جدا في بناء مجتمع صحي خال من استخدام المخدرات لأن تفكك العائلات والخلافات المستمرة والسفر المتواصل للأهل يؤدي إلى لجوء الأبناء إلى تعاطي المخدرات، مطالبة بتجنب العمل على نشر الوعي والتوجيه والإصغاء إلى الشباب لأن الوقاية خير من العلاج، فالإصغاء إليهم يعزز معرفتنا بتفكيرهم ومشاكلهم لمعالجتها قبل هروبهم إلى هاوية المخدرات، فالتنشئة الاجتماعية السليمة والجو الأسري الآمن وتشجيع الشباب من الجنسين على ممارسة هوايات مفيدة والانخراط في مختلف الأنشطة الرياضية والترويحية الموجهة ممّا يملأ أوقات فراغهم ويبعدهم عن التفكير بممارسة العادات الضارة.