أوضحت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، أن وسائل إعلامية نقلت عن القنصل العام الياباني في أتلانتا بالولايات المتحدة، وصفه "نساء المتعة" بأنهن "عاهرات"، حسبما أفاد موقع "روسيا اليوم" الإخباري.

وقال المتحدث باسم الوزارة جو جون هيوك، في مؤتمر صحفي: "هذه التصريحات إذا كانت صحيحة فإنها ليست مناسبة بتاتا وتتعارض مع إدراك المجتمع الدولي لحقيقة أن قضية نساء المتعة تنطوي على جرائم العنف الجنسي، التي مورست عليهن أثناء الحروب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وذكر أن الوزارة تعمل على تحري حقيقة هذه التصريحات، وستتخذ الإجراءات اللازمة: مثل الإعراب عن الأسف الشديد والمطالبة بسحب التصريحات عبر القنوات الدبلوماسية.

وكان القنصل العام الياباني في أتلانتا بالولايات المتحدة تاكاشي شينوزوكا، قال خلال مقابلة أجرتها معه جريدة محلية، إنه ليس هناك أي دليل على الاستعباد الجنسي الذي تعرضت له "النساء الكوريات" في زمن الحرب العالمية الثانية من قبل الجيش الياباني، مضيفا أنهن "عاهرات".

يشار إلى أن اليابان كانت تعتمد ما كانت تسميه "منظومة نساء المتعة" للترفيه عن أفراد الجيش الياباني، وهي ليست إلا نظاما إجباريا فرضته على النساء لممارسة الدعارة في كوريا الجنوبية وغيرها من بلدان آسيا، التي كانت تحت سيطرة اليابان.

وكان الجيش الياباني، وحسب مصادر مختلفة، يرغم على ممارسة الدعارة النساء من اليابان ذاتها، ومن أراضي بلدان كانت تحت الاحتلال الياباني إبان الحرب العالمية الثانية وقبلها، مثل كوريا، والصين والفلبين، وتايوان، وتايلاند، وفيتنام، وسنغافورة وإندونيسيا.