كشفت منظمة الصحة العالمية، أن هناك 15 حالة إصابة مؤكدة بشلل الأطفال في سورية، منها طفل قد يكون أصيب بالعدوى في الرقة.

وحسبما ذكرت "رويترز"، لم يتمكن عمال الإغاثة من إعطاء المصل للسكان في الرقة والمناطق المحيطة بها. ويسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مدينة الرقة التي أصبحت هدفاً لضربات جوية تقودها الولايات المتحدة.

وكانت المنظمة أبلغت في وقت سابق هذا الشهر عن حالتي إصابة بشلل الأطفال في سورية يسيطر عليها جزئياً التنظيم في أول ظهور للمرض منذ 2014، في ما يمثل ضربة لآمال القضاء عليه على مستوى العالم.

وقال الناطق باسم المنظمة طارق ياسرفيتش في إفادة للأمم المتحدة، إنه "تم اكتشاف 14 حالة إصابة أخرى في منطقة واحدة، وهي حي الميادين بمحافظة دير الزور، وإن حالة أخرى جاءت من الرقة، وهي المدينة التي يحاول مسلحو تنظيم داعش، فيها مقاومة هجوم تدعمه الولايات المتحدة".

وأضاف: "نحن قلقون للغاية، لأن من الواضح أنه إذا كانت هناك حالة إصابة واحدة لطفل بالشلل، فإن ذلك يمثل انتشاراً للمرض. نحن نعلم على سبيل المثال أن أمام كل طفل واحد يصاب بالشلل هناك 200 لم تظهر عليهم الأعراض بعد، ما يعني أن الفيروس ينتشر، لذلك فإن الأمر خطر".

وأشار إلى أن المنظمة تجري تقييماً صحياً للتأكد من انتشار الفيروس في الرقة، أو ما إذا كان المصابون التقطوا العدوى من مكان آخر ثم سافروا إلى هناك. وقال ياسرفيتش إن "المنظمة تعتزم إعطاء المصل لحوالى 320 ألف طفل دون الخامسة في دير الزور، و90 ألفاً في الميادين".