أثارت قضية مقتل سيدة عراقية، على يد طبيب تجميل شهير في لبنان، ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية، خصوصا وأن السيدة انتقلت من دبي إلى لبنان خصيصا، من أجل إجراء العملية.

وكانت فرح قصاب، الأم الثلاثينية التي سافرت من دبي إلى لبنان، قبل أسبوعين، لإجراء عملية شفط  دهون، لدى أحد أشهر أطباء التجميل في العالم العربي، نادر صعب، زوج الإعلامية أنابيلا هلال، لتخرج جثة هامدة.

وكشف والد فرح، جواد قصاب، أنه لم يكن على علم بما ستفعله ابنته، لأنها كانت تعلم أنه سيرفضها، قائلا:"كل ما كانت تريده فرح هو شفط بعض الدهون من بطنها، لكن "معدوم الضمير"، بحسب وصفه للطبيب، شجعها على شفط كامل جسدها، لا بل أجرى لها خمس عمليات دفعة واحدة بتكلفة 50 ألف دولار"، حسبما صرح لصحيفة"النهار" اللبنانية.

وأضاف أن ابنته ظلت في غرفة العمليات في عيادة تعود إلى طبيب تجميل نادر صعب في لبنان، لأكثر من 4 ساعات، وبعد أن طال انتظار العائلة، وإلحاح أمها بالسؤال عن ابنتها، أُخبرت العائلة أنها نقلت إلى مستشفى "سيدة لبنان" في منطقة بعيدة نسبياً، علماً أنه توجد عدة مستشفيات أكثر قرباً بمحيط العيادة.

بينما تحركت وزارة الصحة اللبنانية، وطلبت بوقف أي أعمال في العيادة أو مستشفى التجميل، في انتظار انتهاء تحقيق مديرية العناية الطبية في القضية، كما تم ضم تقرير الطبيب الشرعي للملف، كي يصار إلى تحديد أسباب الوفاة، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة.

من جهته، أكد مستشفى "سيدة لبنان" الذي استقبل فرح، أنها وصلت ميتة، موضحة أن فرح خضعت لعملية شفط دهون، إلا أن الأمور تطورت بعد إصابتها بجلطة دهنية بعد العملية، وهي من الجلطات النادرة التي تحصل.

وعادت القضية تشتعل من جديد بعد أن انتشر خبر عودة عيادة نادر صعب للعمل من جديد، على الرغم من أن السلطات اللبنانية المعنية أوقفتها لحين انتهاء التحقيقات، كما منعت الطبيب نادر صعب من السفر.

وأصدرت العائلة فرح، ممثلة بمكتب المحاماة الذي يتولى متابعة القضية في لبنان بحسب ما أوردت الوكالة الوطنية، بياناً ناشدت فيه وزارتي العدل والصحة، والنيابة العامة التمييزية ونقابة الأطباء في لبنان ونقابة أصحاب المستشفيات الخاصة للتحقيق بالموضوع المذكور، وإفادة الرأي العام وعائلة فرح بالحقيقة كاملة في هذا السياق.