ناقش المجلس العربي للطفولة والتنمية، إجراءات إطلاق "جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي"، وذلك تحت رعاية وبمبادرة من الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، بهدف دعم وإثراء البحث العلمي في المجال الاجتماعي والتربوي بما يسهم في دعم الخطط التربوية وسياسات حماية الطفل من أجل إعمال حقوقه في المشاركة والتنمية والدمج والحماية.

وكان المجلس، عقد مائدة مستديرة حول الجائزة من أجل مناقشة الإطار المفاهيمي ولوائح وأقسام الجائزة، بحضور أكثر من 15 خبيرا من أربعة دول عربية هي: تونس – السعودية - لبنان – مصر.

وقال الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن هذه الجائزة تأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للمجلس الذي يستهدف وضع نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي، حيث تهدف الجائزة إلى تعميق ثقافة حقوق الطفل من خلال إثراء البحث العلمي في مجالات الطفولة بما يخدم قضايا تنمية المجتمعات العربية ومواجهة التحديات، ودعم وتحفيز الباحثين المنشغلين بقضايا الطفولة في البلدان العربية، إلى جانب تعظيم الحوار المجتمعي حول القضايا ذات الأهمية بالطفل وتنشئته من خلال البحوث المقدمة.

وكان خبراء المائدة المستديرة قد أقروا موضوع الدورة الأولى للجائزة ليكون حول موضوع "تنشئة الطفل من أجل المواطنة"، لما تمثلة قضية المواطنة في ظل الظروف الراهنة، وباعتبارها خيارا استراتيجيا يندرج في صيرورة بناء

المجتمع الديموقراطي الحداثي المرتكز على إعمال حقوق الطفل ومبادئ الحوكمة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص والتنوير والعقلانية وتحرير الإنسان.

وتستهدف الجائزة الباحثين في مختلف قضايا الطفولة من أبناء الوطن العربي، لتقديم جميع البحوث التي تتميز بالأصالة العلمية، وتفيد العاملين في مجالات الطفولة والتنمية، من خلال الرؤى والنتائج والتوصيات والممارسات التي يمكن أن توفرها تلك البحوث مما يسهم في تحقيق هدف الجائزة نحو تعميق ثقافة حقوق الطفل.